• تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي يعملان بشراكة سرية.
  • القاعدة تعلن استهدافها للحوثيين للفت الانتباه إليها من جهة، وتكذيب العلاقة بينها وبين الحوثي.

في إطار سياسة ذر الرماد في العيون، يحاول تنظيم القاعدة إنكار سيناريو  “الشراكة” بينه وبين جماعة الحوثي، وتعامله السري مع الحوثيين، ساعيا بكل الأساليب إلى دحض هذا السيناريو. تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي وفقا للمراقبين يسعيان إلى استغلال كل طرف منهما في سبيل تحقيق مصالح فردية.

آخر سيناريوهات القاعدة، أن عدة حسابات موالية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ذكرت أن عناصر التنظيم نفذت عملية تفجير عبوة ناسفة ضد سيارة تابعة للحوثيين محافظة البيضاء.

وأكدت الحسابات أن عناصر تنظيم القاعدة استهدفت سيارة تابعة لمليشيات الحوثي في مديرية الصومعة بالبيضاء، بيد أنها لم تشِر لتاريخ العملية أو عدد الضحايا. وهو ما يطرح عدة تساؤلات عن تغافل أو إسقاط التنظيم الحديث عن هذه التفاصيل التي كان يركز عليها في كل مرة.

 

مصادر قبلية ومحلية في محافظة البيضاء نفت لأخبار الآن وجود أي عملية استهداف لمليشيات الحوثي في مديرية الصومعة منذ فترة طويلة.

وأكدت المصادر أن الحديث عن أي استهداف عناصر القاعدة لمليشيات الحوثي، غير واقعي خاصة بعد الاتفاق المبرم بينهما في رداع الأسبوع الماضي، والذي أسس لمرحلة جديدة في علاقة المليشيات الحوثية بتنظيم القاعدة.

التعاون الخفي… القاعدة سلمت الصومعة بدون قتال

وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران نشرت في أيلول من العام الماضي مقاطع فيديو لسيطرتها على مركز مديرية الصومعة التي تعد من من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء.

ففي نفس الوقت الذي تسعى فيه قاعدة اليمن لتقديم نفسها لأبناء القبائل المحلية باعتباره خصمًا قادرًا على التصدي للحوثيين، عقب انهيار الجيش النظامي واستسلام فرق وألوية عسكرية تابعة له دون مقاومة، قام التنظيم بخدمة أغراض ميليشيا الحوثي وهيئ الظروف أمام استيلائها على مزيد من المناطق في البلاد دون قتال، كما حدث في مديرية الصومعة (جنوب العاصمة)، التي سقطت بأيدي الجماعة دون مقاومة، خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.

مصادر قبلية يمنية تنفي مزاعم القاعدة استهداف الحوثي في البيضاء.. وتؤكد التعاون بين الطرفين

إعلام الحوثي يحتفي بسيطرة الجماعة على الصومعة دون قتال

لكن مصادر أمنية ومحلية ذكرت وقتها أن ميليشيا الحوثي سعت للتنسيق مع تنظيم القاعدة الإرهابي للسيطرة على الصومعة بهدف فتح جبهة جديدة صوب محافظتي شبوة وأبين.

وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم انخرطت في القتال بصفوف مليشيات الحوثي بهدف الالتفاف على الجيش اليمني والمقاومة في مديرية الصومعة، كما أنها سلمت المنطقة بكاملها دون قتال.

وليس التحالف بين الحوثي والقاعدة خفياً على أحد. إذ سبق وتعاون التنظيم بشكل كبير مع الحوثيين لدى الهجوم على مديرية “قيفة” وفي مقابل ذلك التعاون قامت المليشيات بإطلاق سراح عدد من الإرهابيين التابعية للقاعدة.