مسلحون يعتقلون عددا من المسؤولين في السلطة التنفيذية من أماكن إقامتهم في السودان

  • متظاهرون يقطعون طرقا في الخرطوم احتجاجا على اعتقال مسؤولين
  • انقطاع الإنترنت في السودان

دعا تجمع المهنيين السودانيين، صباح الإثنين، جميع الأطياف السودانية “للوحدة والمقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم”، بعد أنباء عن اعتقال عدد من الوزراء في الحكومة من قبل قوة عسكرية.

وذكرت وكالة رويترز، أنه تم إغلاق مطار الخرطوم وسط تقارير تتحدث عن انقلاب في السودان.

وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس، مشيرا أيضا الى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.

وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتان المحاذيتان للعاصمة، فيما نزل عشرات المتظاهرين الى الشوارع وقطعوا طرقا وأشعلوا إطارات، احتجاجا على اعتقال المسؤولين الحكوميين.

التلفزيون السوداني يبدأ في بث أغان وطنية

وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني قبل قليل في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة الى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد.

وأضاف التجمع، في بيان، صباح الإثنين، ” ندعو لجان المقاومة بالأحياء والقوى الثورية المهنية والنقابية والمطلبية والشعبية للوحدة والمقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم، واستخدام الأدوات المجربة والكفيلة بتركيع كل متسلط لإرادة شعبنا الغلابة.#نداء للجان المقاومة بالأحياء والقوى الثورية وكل جماهير شعبنا العظيم”.

وناشد السودانيين “للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.

وقالت مصادر، في وقت سابق، إن قوات عسكرية اغلقت عدة شوارع رئيسية في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن من بين الوزراء المعتقلين وزير الصناعة ووزير الإعلام.

تجمع المهنيين يصف ما يحدث في السودان بـ"الانقلاب"

رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك. رويترز

حمدوك رهن الإقامة الجبرية

وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الإعلام السودانية اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني، مضيفة أن قوة عسكرية اعتقلت عددا من وزراء الحكومة الانتقالية.

وأضافت أنه تم نقلهم إلى أماكن غير معلومة.

وقالت مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح إن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه.

وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من الإثنين.

تأتي هذه التطورات عقب توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.

تجمع المهنيين يصف ما يحدث في السودان بـ"الانقلاب"

متظاهرون يحتجون على احتمالية الحكم العسكري في الخرطوم ، السودان.رويترز

تظاهرات أمام القصر

ويتولى مجلس سيادي انتقالي وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين السلطة في السودان منذ آب(أغسطس) 2019 بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان(أبريل) من العام نفسه وإنهاء حكمة الذي استمر 30 عاما.

وحصلت محاولة انقلاب في أيلول(سبتمبر) تم إحباطها، لكن قال المسؤولون على إثرها أن هناك أزمة كبيرة على مستوى السلطة.

وبرزت إثر ذلك إلى العلن الانقسامات داخل السلطة، لا سيما بين عسكريين ومدنيين.

في منتصف تشرين الأول(أكتوبر)، بدأ محتجون اعتصاما قرب القصر الجمهوري للمطالبة بحكومة عسكرية.

وردّ أنصار الحكم المدني الخميس بتظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في الخرطوم ومدن أخرى طالبوا فيها بتسليم السلطة الى المدنيين.