جامعة الموصل تستعد لإعادة افتتاح دار ابن الأثير للطباعة والنشر

في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وبعزمٍ وعمل دؤوب، أعلنت جامعة الموصل ثاني أكبر جامعات العراق استئناف العمل في دار ابن الأثير للطباعة والنشر التابع لها، ليصبح أحدث منشأة أعيد بناؤها، بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي من البلاد. حيث من المتوقع إعادة افتتاحها رسمياً  مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

ويقول  أسامة أحمد حمدون، رئيس المهندسين ومدير قسم الإعمار والمشاريع بجامعة الموصل: «تعرض أكثر من 150 مبنىً لأضرار، تراوحت بين 10% و100%، فيما تمت تسوية أكثر من 12 مبنى بالأرض، بما في ذلك كليات الطب والطب البيطري وقسم الهندسة الكهربائية، والمطبعة الجامعية ومبنى رئاسة الجامعة. كما فقدنا 270 مركبة مختلفة، وتجاوزت نسبة إجمالي الأضرار التي لحقت بالجامعة 75%».

وتأسست دار النشر الجامعية عام 1970، وسُميت على اسم ابن الأثير، المؤرخ الشهير الذي توفي في الموصل، في القرن الثالث عشر الميلادي، وساهمت في توفير الكتب والمراجع لأساتذة وطلاب الجامعة، ونشر أطروحاتهم باللغة العربية واللغات الأخرى.

وعن حدث إستئناف العمل بدار ابن الأثير كتب الدكتور قصي الأحمدي، رئيس جامعة الموصل: «لطالما كانت دار ابن الأثير من الصروح العلمية المميزة في جامعة الموصل. وقد ساهمت في طباعة مئات الآلاف من الكتب والمنشورات. ومع ذلك، فقد تعرضت للتدمير، حيث أحرقت ودُمّرت بشكل وحشي على أيادي التخريب والحقد. واليوم، أعيد بناؤها كاملاً بدعم من صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب. لقد عادت الآن لممارسة دورها الثقافي في نشر العلم والمعرفة».

وخلال فترة احتلال التنظيم للموصل، الذي دام ثلاث سنوات، وإبان العمليات العسكرية لاستعادة المدينة، تعرضت الجامعة لأضرار جسيمة، أسفرت عن تدمير العديد من مبانيها وبنيتها التحتية.

وبينما يستمر العمل على ترميم ملعب الجامعة، ودار الحضانة، وكليتي الطب والتمريض، بدأت الجامعة في بناء مبانٍ جديدة لكلية الإدارة والاقتصاد وأقسام الهندسة الكهربائية والهندسة المعمارية.