في اليوم الدولي للطفلة، تيماء المصطفى طفلة موهوبة بالرسم تطمح لأن يصبح لديها معرضا رغم الحرب

تعيش الطفلة تيماء حسين المصطفى في ريف حلب الجنوبي وهي نازحة من وسط مخيمات اللجوء عانت تيماء من العديد من الظروف القاسية بسبب الحرب وباتت احلامها تفوق المصاعب التي تعيشها ولكن الإصرار كان يرافقها في كل اللحظات، تيماء حلمت أن يكون لها معرضا رغم ظروف الحرب التي تعاني منها سوريا لكنها جعلت من خيمتها ومن رسماتها التي ترسمها والتي تعبر عن ما عاشته عقب عقد كامل من الحرب هي واطفال سوريا معرضا لها .

في حديث خاص لـ”أخبار الان” قالت الطفلة تيماء حسين المصطفى: “بدأت الرسم من اربع سنوات تقريبا وحصلت على تشجيع كبير من عائلتي”، وأضافت كنت أشعر بالراحة عند قيامي بالرسم فيما احب رسم الشخصيات والمناظر الطبيعية.

وأوضحت تيماء لأخبار الآن أنها قامت في اول يوم العيد بالتقاط صورة لخيمة أمامها اطفال فيما شعرت بحزن على وجوه الأطفال حيث غيبت الحروب بهجة العيد عنهم ولهذا السبب احبت ان تضع مشاعرهم في لوحة من رسمها كما أنها تتمنى في يوم الطفلة العالمي لكل الأطفال ان يصبح لديهم مدارس وان يذهبوا لها حيث هناك الكثير من الاطفال الذين لديهم أحلام لتحقيقها فيما تمنت لنفسها في هذا اليوم الخروج من خيمتها ويصبح لديها معرض تضع فيه رسوماتها وتصبح حياتها أفضل.

اليوم العالمي للطفلة والفتاة تشديد على أهمية التعليم كحق أساسي للجنسين دون تمييز

قتل في سوريا الاف الاطفال وشرد الالف وكانوا هم الضحية الأكبر للحرب وفي اليوم العالمي للطفلة وصل عدد القتلى والإصابات لنحو 12 ألف طفل خلال العقد الماضي  أي بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال يوميًا وخلّف مرور عقد من النزاع أثرًا مريعًا على الأطفال والعائلات السورية، كما ارتفع سعر السلة الغذائية العادية في العام الماضي أكثر من 230 في المائة. وحتى اللحظة يعاني أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخمس سنوات في سوريا من التقزُّم نتيجة سوء التغذية المزمن؛ حوالي 2.45 مليون طفل في سوريا و750 ألف طفل سوري إضافي في الدول المجاورة لا يذهبون إلى المدرسة. 40 في المائة منهم من الفتيات.

حسب البيانات التي تم التحقق منها بين 2011 و2020: قتل  نحو  12 ألف طفل، وتم تجنيد أكثر من 5،700 طفل للقتال – بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات. تعرض أكثر من 1،300 مرفق تعليميّ أو طبيّ وأفراد طواقمها للهجوم• تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020، فالتعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال، مع ما يترتب عليها من آثار قصيرة وطويلة الأمد.