3000 أيزيدي مخطوف من داعش وآلاف الدولارت فدية لتحريرهم
- أيزيديون يطلبون من الحكومة العراقية البحث عن المفقودين
- تنظيم داعش قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأسر نحو ستة آلاف
- الخاطفين يطلبون الاف الدولارات لإطلاق سراح الأيزيديين
حوالي ثلاثة آلاف شخص من الأيزيديين المفقودين في العراق تتفاوض عائلاتهم مع الخاطفين من أجل استعادتهم لكنهم لا يجدون “الدعم المالي من الحكومات والجهات المانحة الخاصة” لتأمين عودتهم.
وكان “داعش” قد شن حملة إبادة على الأقلية الأيزيدية في منطقة سنجار شمال العراق، لدى استيلائه على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، في عام 2014 وفي سنجار، قتل مسلحو التنظيم الإرهابي أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأسروا نحو ستة آلاف، واستعبدوا جنسيا العديد من النساء والفتيات، قبل تحرير المنطقة في عام 2017.
تسريع الخطى للبحث عن المفقودين واسترجاعهم هو كل ما يطلبه أيزيديون من الحكومة العراقية مع وجود مؤشرات على استمرار تواجدهم في المناطق التي ينشط فيها التنظيم. ومن المرجح أن معظم المفقودين قد قتلوا فيما لايزال المئات منهم على قيد الحياة وهم محتجزون في سوريا أو تركيا. كما يُعتقد أن العديد من الناجين يعيشون مع عائلات مقاتلي “داعش” المتوفين، إما في المخابئ أو في معسكرات الاعتقال. ويعتقد أن البعض الآخر محتجز لدى جماعات متشددة مختلفة في سوريا أو تركيا.
منذ أكثر من عام يتفاوض عباس حسين نجل أيزيدي ينحدر من سنجار، مع مقاتل سابق في “داعش” يعيش في المنطقة الخاضعة للسيطرة التركية في شمال سوريا، من أجل إطلاق سراح نجله الصبي وخمسة من أقاربه الآخرين، وقد أجبر إبنه على العمل في قطاع البناء مقابل دولار واحد في اليوم، وأن الخاطفين يطلبون 9 آلاف دولار عن الستة المحتجزين، لكنه لا يمتلك هذا المبلغ.
ورغم إرسال حسين 1800 دولار على دفعتين للخاطف، لم يكن هذا كافيا لتحريره أو حتى لتمكين ابنه من الاستمرار في إرسال الرسائل إليه، ويؤكد حسين أنه لا يستطيع تحمل النفقات التي يطلبها أعضاء تنظيم داعش حيث أنهم طلبوا منه دفع 300 دولار في كل مرة يتصل فيها بابنه.
وقالت نيويورك تايمز : “على الرغم من أن الأيزيديين مواطنون عراقيون، إلا أن الحكومة العراقية في بغداد لم تشارك أبدا في إنقاذهم، مدعية أنها لا تملك الأموال ولا القدرة، ولم تبذل أي جهد منهجي لمحاولة العثور على الأيزيديين المستعبدين داخل المعسكرات في العراق”.
ويشير تقرير الصحيفة إلى فشل الحكومة العراقية في تحرير الأيزيديين، في حين يبذل عبد الله شريم، المنقذ الأيزيدي الذي أعاد ما يقرب من 400 مختطف من الأيزيديين، في الفترة من 2014 إلى 2019، جهودا كبيرة، وأعطت منظمة إغاثة أميركية الناشط الأيزيدي، خرائط تفصيلية للمدن السورية لمساعدته في البحث عن الناجين الأيزيديين. وخلال خمس سنوات من إدارته لشبكة تهريب، استخدم شريم دعما ماليا من حكومة إقليم كردستان، وتبرعات خاصة وأموالا اقترضها أقارب الأيزيديين المفقودين، من أجل تحريرهم.
كان رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح قد صادق على قانون “الناجيات الأيزيديات”، بعد أن أقره البرلمان، ويهدف إلى تعويض الناجيات “ماديا ومعنويا، وتأهيلهن ورعايتهن، وتأمين الحياة الكريمة لهن”، فضلا عن اتخاذ تدابير لإعادة تأهيلهن وإعادة دمجهن في المجتمع ومنع مثل هذه الجرائم في المستقبل.