نقص بمخزون الدم نتيجة كورونا وإجازة الصيف

  • انتشار هاشتاغ جميعا نتصدق بالدم لإنقاذ حياة المرضى في المغرب
  • حملة للتبرع في الدم في مدينة وجدة المغربية
  • العدد الإجمالي للأشخاص الذين شاركوا في حملة التبرع بلغ 85 شخصًا،

تحت هشتاج “جميعًا نتصدق بالدم لإنقاذ حياة المرضى”، نظمت مبادرة فاعل خير وجدة بالمغرب، يوم الثلاثاء 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، حملة تبرع بالدم لسد النقص الكبير في مخزون الدوم الذي يعاني منه المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة وجدة، وبالتالي المساهمة في إنقاذ حياة كثير من الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية ويتابعون علاجهم بمستشفى الفارابي بوجدة أو غيره من المراكز الاستشفائية بالمدينة.

 

تمت الحملة بنفس المركز الجهوي لتحاقن الدم، وانطلقت على الساعة التاسعة صباحًا وانتهت على الساعة الثانية زوالًا، وشارك فيها 85 متبرعًا ومتبرعة، من بينهم 12 عضوًا من أعضاء مبادرة فاعل خير. وقد جاءت حملة التبرع بطلب من المركز الجهوي لتحاقن الدم بعد النقص الحاد الذي شهده الأخير بعد تراجع عدد المتبرعين.

حول المزيد من التفاصيل عن هذه الحملة الإنسانية، قال عبد الصمد بجعوني، رئيس مبادرة فاعل خير بوجدة، “إن العطلة الصيفية التي أوشكت على الانتهاء وظروف جائحة كوفيد 19، ساهمت إلى حد كبير في تقليص عدد المتبرعين بالدم، وهو ما ضاعف حسب قوله حاجة المركز لهذه المادة الحيوية”.
85 متبرعًا بالدم بوجدة في حملة عبر فيسبوك

نقص بمخزون الدم نتيجة كورونا وإجازة الصيف

وأوضح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة إن، “المركز الجهوي للتحاقن بالدم وجدة لجأ إلى التواصل مع المسؤولين بمبادرة فاعل خير من أجل وضع إعلان مستعجل للسكان، وتنظيم حملة تبرع لسد الثغرة وحماية حياة المرضى”.
وأشار إلى أنهم “كمجتمع مدني لبوا الطلب وقاموا من خلال لجنة الإعلام التابعة لهم بنشر إعلان خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأحياء القريبة منهم ودعوة معارفهم كذلك للمشاركة في الحملة التي تم الترويج لها في ظرف 48 ساعة فقط”.
85 متبرعًا بالدم بوجدة في حملة عبر فيسبوك

يتم أخذ الكمية الممكنة من الدم بعد إجراء فحوصات لازمة

على الرغم من ضيق الوقت، لفت عبد الصمد إلى، “تفاعل عدد كبير من الأشخاص مع إعلان الحملة وحضروا للمركز الجهوي لتحاقن الدم، حيث قام فريق مكلف من داخل مبادرة فاعل خير بمرافقتهم إلى الجناح المخصص للتبرع، فيما أجرى فريق طبي الفحوصات والتحاليل اللازمة واختيار الأشخاص الذين يستوفون شروط التبرع بالدم”.

سد النقص بالمركز الجهوي لتحاقن الدم

 
وحسب تصريح عبد الصمد بجعوني، فإن عدد الأشخاص الذين تم اختيارهم، بلغ 55 متبرعًا ومتبرعة، فيما أُقصي 30 شخصًا ممن لم يستوفوا الشروط المطلوبة، سواءً لمشاكل صحية أو لتلقيهم جرعة لقاح فيروس كورونا حديثًا.
85 متبرعًا بالدم بوجدة في حملة عبر فيسبوك

الحملة ساهمت بسد النقص بالمركز الجهوي لتحاقن الدم

كذلك، ذكر عبد الصمد أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين شاركوا في حملة التبرع بلغ 85 شخصًا، منهم بعض المارة بالشارع العام بعد دعوتهم للتبرع من طرف المتطوعين بالمبادرة، معتبرًا أن الجهود المشتركة بين أعضاء مبادرة فاعل خير والفريق الطبي بالمركز الجهوي لتحاقن الدم مكنت من نجاح حملة التبرع.
كما بيّن أنها ليست حملة التبرع الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنهم قاموا سابقًا بتنظيم عدة حملات مشابهة اعتمدوا فيها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، وكذلك تقنية التواصل المباشر من خلال إقناع المارة والجالسين بالحدائق العامة لمرافقتهم قصد التبرع وحماية حياة غيرهم، مشيدًا بسخاء سكان مدينة وجدة وحبهم لمساعدة الآخرين يجعلهم متفاعلين مع هذا النوع من المبادرات.
متبرع بالدم عبر حملة أطلقت عبر فيسبوك في وجدة الكغربية

استجاب البعض للحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي وآخرون عبر دعوتهم بشكل مباشر

وقال إن مبادرة فاعل خير تقوم كذلك بدور الوسيط بين مركز تحاقن الدم والسكان عند حاجة مريض معين إلى عدة أكياس من الدم يوميًا، إذ يقتضي الأمر في هذه الحالة البحث عن أربعة أشخاص متبرعين لفائدة مركز تحاقن الدم الذي يعتمد هذه المنهجية من أجل الحفاظ على مخزون كاف وإنقاذ حياة جميع المرضى الذي يتلقون علاجاتهم مجانًا بالمستشفيات العمومية.
في نهاية حديثه، أكد عبد الصمد بجعوني أن هذا النوع من الحملات يساهم بشكل كبير في توفير احتياجات المرضى ويرفع عدد المتبرعين الذين لا يقبلون على مراكز تحاقن الدم عادة، وهذا ما يحتم عليهم كفاعلين جمعويين الاستمرار في إطلاق حملات مشابهة بين فترة وأخرى، خاصة في الظرفية الراهنة التي تفرضها الجائحة.
ولا يخفي عبد الصمد سعادته وباقي أعضاء المبادرة بعد المشاركة في حملة التبرع والمساهمة في إنقاذ أشخاص لا يعرفونهم لكنهم حسب قوله لمراسلة “تطبيق خبّر”، فإنهم “يستحقون مساندتنا لحماية حياتهم التي لا تقل أهمية عن حياتنا”.