حملة شعارها “مستقبل يتيم بين يديك”

 

  • إطلاق مبادرة “حملة المحفظة المدرسية” بولاية عين الدفلى غربي العاصمة الجزائرية
  • هذدف المباردة جمع التبرعات لشراء أدوات مدرسية لفائدة الأطفال اليتامى
أقامت جمعية دار السلام لرعاية الأيتام ببلدية عريب بولاية عين الدفلى غربي الجزائر العاصمة حملة لجمع المحافظ والأدوات المدرسية والمآزر للأطفال اليتامى بالمنطقة, بمناسبة الدخول المدرسي الذي بدأ أمس الثلاثاء بكافة مناطق الجزائر.
تمثلت المبادرة التي أطلق عليها “حملة المحفظة المدرسية” في جمع التبرعات لشراء أدوات مدرسية ومحافظ، ودفاتر، وأغلفة وكتب مدرسية، ومساطر وأوراق للرسم وكل ما يحتاجه التلميذ لبدء دخول مدرسي، خصوصًا فئة اليتامى والمحتاجين بمنطقة عريب.

وهدفت الحملة التي حملت شعار “مستقبل يتيم بين يديك” إلى مساعدة التلاميذ اليتامى لاقتناء اللوازم المدرسية لرسم البسمة على شفاه الأيتام ليعيشوا لحظة الدخول المدرسي كبقية أقرانهم من الأطفال.

بدأت هذه العملية بنداء أطلقته الجمعية على صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمناشدة المحسنين وأهل الخير من المتبرعين لتحفيزهم على مساعدة التلاميذ وتشجيعهم على النجاح في مسارهم الدراسي، فيما تم تحديد موعد لبدء وانتهاء العملية، ومكان جمع التبرعات العينية والمادية، في مقر الجمعية والقائمين على هذه الحملة.
حقائب من حملة محفظة مدرسية في عريب بعين الدفلى ضمت مشاركات مختلفة

شعار الحملة: “مستقبل يتيم بين يديك”

وفي تصريح لمراسل “تطبيق خبر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، قال عبد القادر بن حليمة رئيس الجمعية، إن عملية جمع المحافظ أصبحت عملية سنوية بالنسبة للجمعية، وهي وصلت هذه السنة إلى طبعتها الثالثة، إذ تم توزيع أكثر من 130 محفظة في طبعتها الأولى، بين أيتام وأبناء لمطلقات ومعوزين، بينما هذه السنة تحاول الجمعية جمع كل مستلزمات التلميذ لدخول مدرسي آمن وتوزيعها على مستحقيها.

مشاركات بالتبرع من مناطق مختلفة

وفي معرض حديثه لمراسل “تطبيق خبر”، صرح بن حليمة أن التبرعات لم تقتصر فقط على المحسنين من البلدية، إذ تعدت إلى العديد من الجمعيات الأخرى عبر الوطن، فقد ساهمت إحدى الجمعيات من العاصمة بحوالي 40 محفظة مدرسية مجهزة بالأدوات، فيما قدمت إحدى الجمعيات الخيرية من ولاية مستغانم حوالى 14 محفظة وأدوات مدرسية أخرى.
وقد بدأت عملية جمع التبرعات منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري (2021) حتى يوم قبل الدخول المدرسي (21 من الجادي)، واستجاب خلالها الكثير من المتبرعين بمبالغ مالية طالبين من أعضاء الجمعية شراء الأدوات اللازمة ومساعدة التلاميذ.
‎100 محفظة وأدوات مدرسية للتلاميذ الأيتام بعين الدفلى

لم تقتصر التبرعات على بلدية عريب بل تلقوا تبرعات من مناطق جزائرية أخرى

يتم توزيع هذه الأدوات على الأيتام المسجلين لدى الجمعية وعددهم 104، فيما ستحول الأدوات الزائدة عن العدد إلى الأطفال المعوزين وذوي الدخل الضعيف، وأبناء المطلقات دون نفقة.
وأكد رئيس الجمعية أنه تم الحصول على العدد المطلوب وتوزيعه على التلاميذ المستفيدين الذين غمرت الفرحة وجوههم، وتمنى بن حليمة التوفيق لهم في مشوارهم الدراسي، كما أكد على متابعتهم في مؤسساتهم التربوية ومرافقتهم لتذليل الصعوبات ومساعدتهم على مواصلة الدراسة دون عوائق.
تعتبر جمعية دار السلام واحدة من الجمعيات النشطة في مجال رعاية الأيتام في بلدية عريب، إذ تبادر بالكثير من العمليات الأخرى، وأولها رعاية الأرامل واليتامى، إذ تقوم بتوزيع قفف ومواد غذائية على الأرامل والذين لا يملكون مدخولًا ثابتًا، فالجمعية ترتب الأرامل حسب الأولوية بعدد الأطفال، ونسبة الراتب الذي تتقاضاه الأرملة إن وجد.
‎100 محفظة وأدوات مدرسية للتلاميذ الأيتام بعين الدفلى

مبادرات كثيرة للجمعية خلال العام أبرزها قفة رمضان

وتعد مبادرة “قفة رمضان” واحدة من أكبر المبادرات التي تقوم بها الجمعية كل سنة، ويصل عدد القفف التي توزعها على المحتاجين إلى أكثر من 70 قفة محملة بالمواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر في شهر رمضان، فضلًا عن حملات توزيع الملابس والأغطية في الشتاء على المحتاجين.
وتسعى الجمعية لإنجاز مشاريع ذات دخل قار للأرامل وأمهات اليتامى، من بينها مشروع “الأرملة المنتجة”، إذ بدأت الجمعية في تكوين الأرامل في مجال الخياطة، لتبدأ السيدات في الإنتاج والتسويق ما يسمح لهن بإيجاد دخل مادي قار والتكفل بأولادهن، وهذا يعود بالفائدة على الأرملة باستمرار، ويكفيها مشقة السؤال وانتظار المبادرات الموسمية.
كذلك تهدف الجمعية مستقبلًا لتوفير قطعة أرضية لبناء دار للأيتام يتم فيها توسيع المشاريع الخاصة بهذه الفئة، سواء ورشات الخياطة أو صناعة الحلويات والتكفل بالأيتام من حيث الدعم المدرسي والتكفل النفسي.