منى عواد
عائلة لبنانية فقدت ثلاثة من أبنائها تطالب بالعدالة بعد عام على انفجار مرفأ بيروت
- عام على انفجار مرفأ بيروت: هل تحققت العدالة للضحايا وذويهم؟
- بعد عام على الانفجار الذي خلف أكثر من مئتي قتيل لم يحاسب أحد على ما حصل
- الكفاح من اجل العدالة ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت مستمر
مر عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمر أحياء في المدينة .
المصابون وعائلات الضحايا يعيشون المرارة وخيبة الأمل جراء عدم تقدم التحقيق في المأساة وعدم محاسبة أي من كبار المسؤولين.
كارلن حتي كرم البالغة 26 عاماً فقدت زوجها شربل وشقيقها نجيب وابن عمها شربل في عداد عناصر فوج الإطفاء الذين كانوا يحاولون إخماد حريق سبق الانفجار، تقول «خسرنا كل شيء.. توقفت حياتنا في الرابع من آب/أغسطس».
كارلن حتي كرم: لم نعد نؤمن أن شيئا ما جيد سيحدث لكننا سظل نركض ونتعب ومهما تعبنا لن يقف شيء في طريقنا، سنستمر حتى نعرف من تسبب لنا بهذا الأمر، لا نريد شيئا سوى الحقيقة، ربما يقل الغضب الذي بداخلنا بنسبة واحد في المئة.
وتقول كارلن: «الحزن لا شيء يوقفه.. لكننا نسعى خلف الحقيقة والعدالة، علّنا نخفف شيئاً من الغضب في داخلنا». ووقع الانفجار في عزّ أزمة وباء «كوفيد-19»، ففاقم هموم اللبنانيين الذين كانوا غارقين أصلاً في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
شربل ونجيب حتي وشربل كرم كانوا ضمن عناصر فوج الإطفاء الذين حاولوا إخماد حريق سبق الانفجار
ريتا حتي، والدة نجيب حتي تقول بحرقة “جرحنا يكبر ويتعمق أكثر يوما بعد يوم مرت سنة ولكننا ما زلنا في الرابع من آب ما زلنا في الرابع من آب، والغضب يزداد”
ريتا حتي – والدة نجيب حتي: أرسلوهم إلى حتفهم، لا بد وأن يتحملوا مسؤوليتهم وأن يحاسبوا واحدا تلو الآخر يجب أن يحاسبوا، وأقول لهم لن نتعب، لن نتعب، نحن أهالي شهداء فوج الإطفاء، أولادنا ظلموا، أولادنا ضحايا
هذا الانفجار دمّر أحياء في بيروت واقتلع أبواباً ونوافذ حتى في ضواحيها وخلّف صدمة لم يشف اللبنانيون منها بعد.
لكن بعد مرور عام على إطلاق الحكومة تحقيق قضائي، لا يزال كل شيء تقريبا مجهولًا – من الذي أمر بالشحن؟ وما هو سبب تجاهل المسؤولين للتحذيرات الداخلية المتكررة من الخطر؟ أسئلة ينتظر اللبنانيون الإجابة عنها ربما تخفف عنهم لهيب الذكريات الأليمة.
