الإمارات.. طالبة تبتكر قارب لتنظيف الشواطىء

المبتكرة شمسة علي عبيد النقبي، طالبة في الصف التاسع متقدم، قررت الثورة ضد مشاهد النفايات الملقاة على شواطئ البحر، لتبتكر قارباً ينظف الشاطئ أوتوماتيكياً.

تتمثل فكرة القارب بتحركه في شواطئ الدولة باستخدام محركات هوائية كالمراوح، وهو مزود بجهاز حساس وكاميرا تحدد مواقع النفايات كالأخشاب والأوراق والبلاستيك وغيرها.

وفي هذا الإطار، قالت المبتكرة الشابة شمسة النقبي في حديثها لـصحيفة “البيان” الإماراتية: “إن الحساسات في القارب تعطي الأوامر لشبكة موجودة في آخر القارب وهي مربوطة بمسننات للحركة فتسقط الشبكة في الأماكن التي تتواجد فيها المخلفات والنفايات وتلتقطها وترميها في حاوية داخل القارب”.

وأضافت النقبي: “حينما تمتلئ الحاوية يرسل القارب إشارة إلى مركز إدارته ليتم سحبه للشاطئ وإفراغ هذه المخلفات منه”.

وتجدر الإشارة إلى أن القارب يتحرك على طول الشاطئ بمسافات ليست بعيدة بحيث لا تتجاوز 200 متر، وعندما ترصد الكاميرات الحساسة المثبتة بأسفل القارب المخلفات فإنها تعطي مباشرة الأوامر للشبكة بالتقاطها.

النقبي: القارب يعتمد على حركة المراوح في المقدمة

ونوهت النقبي بأن القارب يتحرك ذهاباً وإياباً ويعتمد على حركة المراوح في المقدمة وعند الالتفاف للعكس تشتغل المروحة الموجودة في آخر القارب، وللعلم فإن المراوح تعتبر صديقة للبيئة وتم استخدامها في الابتكار للمحافظة على عدم تلوثها بالدخان.

وأضافت النقبي: “وليكون الابتكار متكاملاً فإنني حرصت على أن يتم إنشاء غرفة تحكم ومراقبة مزودة بأجهزة التقاط إشارات امتلاء الحاوية، أو أي خلل يواجه القارب، وتكون هذه الغرفة على الشاطئ ويكون فيها تقني اتصالات وعامل للنظافة. وأتمنى فعلياً أن يتم تبني وتنفيذ هذا الابتكار الذي من شأنه أن يحافظ على البيئة البحرية التي تتسم بتنوعها، كما أنه يحميها ويخلصها من كل النفايات الورقية والخشبية والبلاستيكية والزجاج والعلب المعدنية.

من جانب آخر، تحرص النقبي على المشاركة في شتى المهرجانات والملتقيات والمعارض التي تعنى بالابتكار، وقالت النقبي: “أفتخر حتماً لأن قيادة دولة الإمارات تحرص دائماً على تعزيز ثقافة التفوق والإبداع والابتكار، وذلك في المنظومة التعليمية لإعداد بناة المستقبل، وتولي التعليم والمتفوقين أهمية خاصة”.