أخبار زائفة عن صحيفة إيكونوميست والجنيه المصري

ادعت عدة صفحات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي أن صحيفة إيكونوميست البريطانيّة أعلنت أخيراً أنّ الجنيه المصري “سيكون من بين أقوى 12 عملة في العالم وسيكون منافساً قوياً للدولار الأمريكي”.

ومن خلال خدمة تقصي الحقائق من وكالة AFP تبين أنه لا أثر لهذه المعلومات في أحدث التقارير المنشورة عن مصر على موقع الصحيفة، ويبدو أنّ هذا الادعاء هو ترجمة غير دقيقة لتحليل عام 2017 توقّع أنّ يكون الجنيه المصري ضمن 12 عملة سترتفع قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في السنة نفسها.

المنشور المتداول منذ شهر أيّار/ مايو 2021 جاء فيه: “أبشروا يا مصريين … الإيكونوميست البريطانية تفاجئ العالم وتعلن أن الجنيه المصري سيكون أحد أقوى 12 عملة في العالم، وسترتفع قيمته بنسبة 34%، وسيكون منافساً قوياً للدولار الأمريكي الذي سيكون بـ7.5 جنيه مصري لا غير”، ويوحي هذا المنشور أنّ الصحيفة البريطانيّة المتخصصة بالشؤون الاقتصاديّة أصدرت تقريراً حديثاً يتضمّن المعلومات المذكورة.

ما حقيقة ما قالته صحيفة الـ "إيكونوميست" عن الجنيه المصري؟

من أين أتت تلك الأرقام عن صحيفة إيكونوميست والجنيه المصري؟

أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح باللغة الإنكليزيّة مثل “Egypt Economist 12 Currencies”، إلى مقال نشره الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات المصريّة باللغة الانكليزيّة عنوانه “الإيكونوميست: الجنيه المصري ضمن 12 عملة واعدة مقابل الدولار الأمريكي لسنة 2017″.

ويفصّل المقال أنّ رئيس تحرير مجلّة الإيكونوميست سيمون باتيست قال في الخامس من كانون الأول/ديسمبر2017 إنّه من بين أبرز 60 عملة حول العالم، 12 منها فقط ستسجّل تقدماً مقابل الدولار الأمريكي من بينها الجنيه المصري، متوقعاً أن ترتفع قيمته بنسبة 12%”.

ويعني ذلك أن الجنيه المصري هو واحد من 12 عملة سترتفع قيمتها مقابل الدولار، ولا يعني أنه سيكون ضمن أقوى 12 عملة في العالم، مثلما ادّعت المنشورات الخطأ المستندة على ما يبدو إلى ترجمة غير دقيقة لهذا المقال.

ما حقيقة ما قالته صحيفة الـ "إيكونوميست" عن الجنيه المصري؟

ما مصدر الكلام الوارد في المقال عن الجنيه المصري؟

جاء في نهاية المقال المنشور على موقع الهيئة العامّة للاستعلامات المصريّة أنّ مصدره هو تقييم أجرته إيكونوميست لاستراتيجيات الاستثمار للأفراد والشركات لعام 2017.

وبالبحث بكلمات مفتاح مثل “economist investment strategies personal and corporate 2017” يتبيّن أنّ هذه المعلومات هي جزء من رسالة بريديّة كتبها كبير الاقتصاديين في وحدة المعلومات التابعة للمجلة البريطانية، وأرسلت للمشتركين عام 2017.

ما حقيقة ما قالته صحيفة الـ "إيكونوميست" عن الجنيه المصري؟