الدورات التدريبية تطبيقية وبدعم من اليونسكو 

يواصل قسم العمل والتدريب المهني في في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق دوراته التدريبية لعشرات الشباب من المحافظة، ذكورًا وإناثًا، بدعم من اليونسكو لغرض القضاء على البطالة وخلق فرص العمل وبناء ما تم هدمه جراء الحرب.

تتيح هذه الدورات التدريبية فرص لهؤلاء الشباب للعمل بعد الانتهاء من التدريب خصوصًا أن مدينة الموصل اكتظت بالشباب العاطلين عن العمل، ممن سيمنحهم التدريب المهني في الدورات المتنوعة فرصة للعمل في مجالات مثل البناء والصناعة والخياطة والمهن الحرفية الأخرى.

 

حول هذه الدورات التدريبية وأهميتها، قالت ميثاق طالب يوسف مدير دائرة العمل والتدريب المهني / نينوى لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في العراق ذياب غانم خلف، إنه “بعد مرحلة صعبة مرت بها مدينة الموصل جراء الأعمال الإرهابية، من المهم أن يتم توفير فرص عمل للشباب الذين يملكون العزيمة ومقومات العمل”.

أضافت ميثاق، “بدعم من اليونسكو، نقوم في دائرة العمل والتدريب المهني/ نينوى بتدريب هؤلاء الشباب على أعمال البناء حاليًا لأن المدينة أكثر ما تحتاجه الآن إعادة بناءها، وذلك يحتاج إلى وجود هؤلاء الشباب المهنيين، وبهذا الشكل ستستفيد المدينة منهم وهم أيضًا لن يبقوا دون عمل”.
"التدريب المهني" في الموصل يقدم دورات تدريبية للشباب للحد من البطالة

الدورات التدريبية تطبيقية وبدعم من اليونسكو

ويلتزم مركز التدريب المهني/ نينوى بتوفير برامج تدريب ذات صلة قوية بسوق العمل وخاصة في قطاع البناء، واعتماد مناهج حديثة ونوعية تعليم وتدريب متطورة، والوصول إلى أداء عالٍ لأعضاء هيئة التدريس في التعليم والتدريب التقني والمهني، والتركيز على مسارات تعلّم تؤدّي بسهولة إلى مزيد من التعليم والتدريب، فضلًا عن توجيه وإرشاد مهني متطور مدى الحياة.
كما أشارت ميثاق إلى أن “المشروع استطاع الاستعانة بأفراد متميزين وكفؤين على مستوى المحافظة لتوفير التدريب اللازم للمتدربين الذين سيكون لهم دور كبير في إعادة بناء المنازل القديمة التي تم اختيارها ضمن المشروع”.
وأوضحت أنهم “بعد انتهاء التدريب نقوم بتوفير فرص العمل أيضًا للمتدربين بغية بناء المدينة والاهتمام بفئة الشباب التي تعاني في الوقت الحالي من البطالة”.
شاب يتدرب على أعمال البناء في الموصل

إعادة البناء أكثر ما تحتاجه نينوى لذلك فالمتدربون سيجدون عملًا في مشاريع الإعمار

يساهم قسم العمل والتدريب المهني في البحث عن فرص عمل للمتدربين 

يقوم قسم العمل والتدريب المهني في محافظة نينوى بمهام متابعة فئة الباحثين عن العمل عن طريق إشراكهم بدورات تدريبية وتعليمية وريادية بهدف إكسابهم المهارات اللازمة لإشراكهم في سوق العمل. كما يقوم القسم بالبحث عن فرص العمل المتاحة في السوق المحلية وإشراك قسم من الباحثين عن العمل في سوق العمل.
وكان هذا المركز قد تعرّض للتخريب من قبل تنظيم داعش حين سيطر على المدينة، وبعد دحره وبدعم من المنظمات الدولية، تمت إعادة إعماره وعاد إلى مباشرة أعماله كما سابق عهده قبل داعش.
دورات التدريب المهني في الموصل في نينوى

“التدريب المهني” في الموصل يقدم دورات تدريبية للشباب للحد من البطالة

مراسل “تطبيق خبّر” الميداني التقى سعود بشار محمد، وهو واحد من الشباب المتدربين على أعمال البناء، الذي أكد أهمية هذه الدورات بالقول إن “هذه الدورات مهمة جدًا لشباب نينوى لأن المحافظة تعاني من ظاهرة البطالة خاصة بعد ظروف الحرب التي مرت بها، فمن الجيد أن يكون هناك رعاية لمواهب الشباب وتنمية لقدراتهم في مختلف القطاعات”.
وأضاف سعود، “أنا خريج إبتدائية، لم أستطع إكمال دراستي نظرًا للظروف المعيشية الصعبة وظروف الحرب، وعملت في عدة أماكن كعامل، لكن بعد أن سمعت عن هذه الدورات التي يعطيها قسم العمل والتدريب المهني / نينوى سجلت حالًا وأصبحت هذه الدورات فرصة أخرى يمكن أن أعوض بها عن الدراسة وأتمكن لاحقِا من امتلاك عملي الخاص ومهنة تعيش معي وأعيش بها عائلتي”.
وأردف القول، “حلمي هو المساهمة في بناء مدينتي مرة أخرى بعد أن تشوه جمالها من الحرب و الإرهاب، وها انا أتعلم أساسيات البناء لكي أدخل إلى سوق العمل وأحقق حلمي الذي أنتظره منذ سنوات”.
وبعد أن أكد أن مدينة الموصل تحتاج إلى المزيد من الجهود لإعادة بناءها والأضرار التي لحقت بمبانيها ومنازلها، وتتطلب جهودًا دولية ومحلية كبيرة جدًا لإعادة بناءها،أعرب سعود عن شكره لقسم العمل والتدريب المهني والمدربين الذين يشرفون عليه وعلى زملائه.
قال سعود، “جهودهم هذه مباركة وأشكر اليونسكو لدعمها المتواصل لإعادة إعمار الموصل وأتمنى بل أطالب باستمرار دعم المدينة لأنها بأمس الحاجة إلى المساعدة والمشاريع الخدمية في الوقت الحالي”.