متطوعات يشرفن على جمع وتوزيع كعك العيد للفقراء
بمنطقة كوتسكيا في حي المعادي بالعاصمة المصرية القاهرة، قامت مجموعة من النساء والفتيات المتطوعات بإطلاق مبادرة خيرية بمناسبة عيد الفطر المبارك تحت شعار “جبر الخواطر”.
هدفت هذه المبادرة إلى إسعاد الفقراء وبث الفرحة في قلوبهم، وإسعاد الأسر المتعففة والأطفال الأيتام وبث روح العيد في قلوبهم. وبدأت بإطلاق حملة للتبرع بكعك العيد المصري الشهير، وتم تجميع أكثر من 250 من أطباق الكعك وبسكويت العيد، وهي الحلويات التقليدية عند المصرين في عيد الفطر المبارك.
وعقب صلاة العيد مباشرة، تم توزيع أطباق الكعك والبسكويت على الأسر التي تم تحديدها مسبقًا، بوجود خمس عشرة متطوعة، على رأسهن السيدة (ن.ح) القائمة علي هذه الحملة، والتي رفضت نشر اسمها لأنه خير لها ذلك، وفقًا لقول الله تعالى “إن تبدوا الصدقات فنعمًا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير”.
قالت السيدة (ن.ح) لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في مصر محمد طارق الشريف إنها “سعيدة جدًا أن ربنا أعطاني القدرة لأن أكون سببًا في فرحة طفل يتيم أو مساعدة أسرة محتاجة، وجعلهم يشعرون أن الفرحة حق لهم كذلك أمام أنفسهم وأمام أولادهم”.
وأضافت، “نسأل الله أن يرفع عنا وباء فيروس مورونا المستجد الذي أخذ الفرحة من وجوه كثيرين”، مشيرة إلى أن “بعث الفرح في النفوس شيء عظيم جدًا وكذلك له أجر وثواب عظيم عند ربنا، وأتمنى أن تكون هكذا مبادرات منتشرة في كل بقاع الأرض، وكل أيام السنة”. وختمت حديثها بدعوة الناس القادرة على مساعدة الآخرين وإنزال الفرح والسرور في نفوسهم، وجبر خواطرهم، متمنية للجميع عيد فطر سعيد.
التطوع يمنح طاقة إيجابية للجميع
في سياق مبادرة جبر الخواطر أيضًا، قالت إحدى المتطوعات لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني “نحن ربما نتعب وربما آخرين يرون في عملنا هذا مضيعة للوقت، فيقولون تركوا دراستهن لتمضية الوقت هكذا، لكن الواقع أننا لم نهرب من الدراسة بل بالعكس يعطينا التطوع طاقة إيجابية للاجتهاد فيها”.
وأضافت، “يكفي أن يكون ربنا قد كتب لنا أن نكون جنديًا من جنوده في الأرض لمساعدة المحتاجين، وأدعو كل الشباب للتطوع ومساعدة الأخرين وإدخال الفرح في نفوسهم، وليكونوا سببًا في رسم ابتسامة على وجه طفل أو أم لم تكن قادرة على أن تسعد أطفالها”.
أحد الأطفال المستفيدين من مبادرة جبر الخواطر قال لمراسل “تطبيق خبّر”، “أحب هذه المبادرة جدًا وكل ما فعلوه لنا، وهم دائما إما يجلبون لنا الألعاب أو الثياب الجديدة وعندما أكبر سأقوم بالقيام بمثل ما يقومون به”، مضيفًا، “ومش هخلي حد ناقصو حاجه وهساعد كل الناس”.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة جبر الخواطر في عيد الفطر لم تكن الأولى لمجموعة المتطوعات هذه، بل كان هناك مبادرة إفطار صائم وجرى خلالها توزيع وجبات الإفطار علي المحتاجين، ومبادرة توزيع وجبات سخور استهدفت 150 أسرة متعففة. وتضمنت وجبات السحور الجبن واللبن الزبادي والخبز والفول.