مصر ..قلق من كورونا في سوهاج

بينما تكافح الدول الارتفاعات الجديدة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، تحاول أيضا ضمان عدم تعرضها لكارثة على غرار الهند.

هنا في محافظة سوهاج يسود العديد من نفس العوامل، بما في ذلك عدد كبير من السكان الذين تهربوا إلى حد كبير من القيود، والأنظمة الصحية الهشة التي اهتزت تحت الضغط.

في مدينة سوهاج، بصعيد مصر، تكتظ المستشفيات بالمرضى.

إنها نقطة ساخنة رئيسية في موجة ثالثة من تفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد.

مصر تستعد لاستقبال العيد بإجراءات صارمة

أعلنت الحكومة المصرية، التي تتردد منذ فترة طويلة في فرض عمليات إغلاق جديدة، يوم الاربعاء قيودها الأكثر صرامة منذ أشهر.

أمرت بإغلاق المقاهي والمطاعم والمتاجر والمراكز التجارية في الساعة 9 مساءً. وحظرت التجمعات الكبيرة للأسبوعين المقبلين، وأغلقت الشواطئ والمتنزهات خلال عطلة عيد الفطر المقبلة في نهاية شهر رمضان المبارك.

تضاعف متوسط الحالات الجديدة اليومية منذ أوائل فبراير/ شباط إلى ما يزيد قليلاً عن 1000 حالة يوميًا ويستمر في الارتفاع، مقارنةً باعلى معدلات سابقة بلغت 1400 إلى 1600 حالة يوميًا في الصيف الماضي وفي ديسمبر/ كانون أول، وفقًا للأرقام الرسمية.

وزارة الصحة تحاول إنقاذ سوهاج

عززت وزارة الصحة تجهيزات منشآتها في المحافظة، وأرسلت مولدات أكسجين وأجهزة تنفس صناعي، وزادت عدد وحدات العناية المركزة.

دفعت بالمزيد من الأطباء والمتخصصين، وضاعفت عدد الفرق الطبية التي تتابع المعزولين في منازلهم.

أدرجت سوهاج ضمن خمس مناطق ساخنة في البلاد، بينها العاصمة، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة.

 

الإجراءات الحكومية تفشل أمام لامبالاة الشعب

يعزو مسؤولو الصحة الارتفاع الجديد إلى التجاهل الواسع النطاق للاحتياطات.

في سوهاج ومناطق أخرى بمصر، يندر ارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي.

لا تزال بعض المقاهي تقدم الشيشة، التي يتشاركها الزبائن، رغم التحذيرات والمداهمات المتكررة للحكومة.

لا تزال حفلات الزفاف والجنازات مستمرة، ويزدحم الناس في الأسواق.