يتم دمج الذكور والإناث في الفرق للتنمية قيمة المساواة

نظمت جمعية الأمل لمدربي ومؤطري كرة القدم بالصويرة يوم السبت 24 أبريل / نيسان الجاري (2021)، بشاطئ مدينة الصويرة، صبحية رياضية في كرة القدم لفائدة الأطفال المنخرطين في مدرسة الجمعية.

عرفت الصبيحة مشاركة 45 طفلاً موزعين على ثلاث فئات عمرية؛ فئة أقل من 7 سنوات وفئة أقل من 9 سنوات وفئة أقل من 11 سنة. وجاء تنظيمها من لدن أطر جمعية الأمل في سياق البرنامج التدريبي السنوي للفئات العمرية الصغرى، الذي يتضمن حصصًا تدريبية في أرضيات مختلفة بين المعشوشبة والشاطئية والترابية.

في بداية الحصة، وكما جرت العادة، قدم الإطار الوطني محمد الغزالي توجيهات عامة ضرورية، خصوصًا المتعلقة بالجانب الأخلاقي بين اللاعبين الأطفال فيما بينهم، فضلًا عن تقاسم الأهداف المرجوة من هذه الحصة التي يتم تحقيقها بتعاون الجميع.

كما عرفت الصبيحة توزيع المشاركين والمشاركات إلى مجموعات، يشرف على تتبع ومواكبة كل مجموعة إطار مؤهل يحرص على تطبيق البرنامج وسلامة الأطفال. تمت عملية توزيع الأطفال بطريقة مختلفة تنم عن وعي كبير لأطر المدرسة، إذ تم تشكل فرق تضم اللاعبات الإناث رفقة اللاعبين الذكور.
هذا الأمر علق عليه المدرب محمد الغزالي قائلاً لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور إنه خلال هذه المرحلة العمرية نقوم بإرساء مجموعة من القيم الأساسية لدى الأطفال ومنها قيمة المساواة، لهذا نحرص على عدم التفريق بين الذكور والإناث مع استحضار خصوصيات كل جنس.
بمشاركة 45 طفلًا.. صبيحة رياضية في شاطئ الصويرة بالمغرب

الاستثمار في تكوين الأطفال رياضيًا ربح يفتخر به مستقبلًا

وحول برمجة هذه الصبيحة، أوضح الغزالي، وهو مدرب أساسي في مدرسة كرة القدم بالصويرة، أنه بعد نهاية كل أسبوع من التداريب تتم برمجة حصة صباحية لإزالة العياء والترفيه مع تثبيت المهارات والتوجيهات التي تلقاها الأطفال خلال الأسبوع. وبيّن أنه لا تتجاوز الصبيحة عادة ساعة من الزمن، خصوصًا أنه وخلال شهر رمضان الفضيل قامت المدرسة بتنظيم دوري داخلي لأجل تعزيز تنافسية الأطفال.
وتقوم إدارة المدرسة بتنظيم لقاءات تواصلية مع أولياء اللاعبين من أجل ضمان مواكبتهم وتسليط الضوء على ما وصلت إليه المدرسة، التي تشتغل على الفئات العمرية من 6 سنوات إلى 11 سنة.
وتتوزع التداريب التي تقوم بها المدرسة لفائدة اللاعبين على أربعة أحياء بمدينة الصويرة، هي حي البحيرة متمثلًا في ملعبي القرب والملعب الكبير، وحي الملعب الذي يحتضن الملعب البلدي، إلى جانب ملعب الحي الصناعي والشاطئ.
رياضة كرة القدم للزطفال في الصويرة

بمشاركة 45 طفل.. صبيحة رياضة في شاطئ الصويرة بالمغرب

وتنظم المدرسة برنامجًا تدريبيًا يتوافق مع اللياقة البدنية للأطفال الممارسين، وتسعى إلى توفير مستوى تدريبي عالي يضمن للاعبين جميع ظروف التدريب، فضلًآ عن توفير جميع متطلبات ممارسة كرة القدم، مع الحرص على الجانب التربوي والتعليمي.
وتتطلع إدارة المدرسة إلى الانفتاح على العديد من النقاط على مستوى الإقليم، إذ تحول الظروف الاجتماعية بين الأطفال وممارسة الرياضة، لذلك تعمل على إنشاء مراكز كروية لفائدة الأطفال في القرى المجاورة، والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، من أجل زرع حب الرياضة في الجيل القادم.

الاستثمار في تكوين الأطفال رياضيًا ربح يفتخر به مستقبلًا

في هذا السياق، أوضح المدرب محمد الغزالي أن المدرسة تصبو إلى صناعة جيل جديد من اللاعبين بشكل احترافي، قادر على بلوغ أرقى طموحاته في هذه الرياضة.
وأضاف أن الجمعية تفتخر بالقيام بهذا الدور الذي يتيح فرصًا جديدة أمام أطفال مدينة الصويرة، بما يساهم في خلق أسماء جديدة على غرار عبد الخالق اللوزاني ومحمد الزريفي.
الصويرة: أطفال يلعبون كرة القدم

يتم دمج الذكور والإناث في الفرق للتنمية قيمة المساواة

وأبرز الغزالي لمراسل “تطبيق خبّر” أن الربح الذي تنتظره المدرسة هو رؤية لاعبين تمرسوا في فئاته ويلعبون في أفضل الفرق الوطنية، وأيضًا تمثيل المنتخب الوطني، موضحًا أن الاستثمار في التكوين هو خطة عمل تُقتطف نتائجها على المستوى البعيد، ولا بد من الافتخار بها مستقبلًا.
وحسب سياسة عمل المدرسة، فقد اعتمدت الإدارة على التنقيب عن لاعبين في مناطق مختلفة بمعدل أعمار صغيرة، وواصلت ذلك أيضًا خلال هذه السنة، ما يتيح لها الاستثمار الجيد في اللاعبين وفي سن مبكرة، خصوصًا وأن الجامعة الملكية لكرة القدم أدخلت هذه السنة قانون تقليص سن اللاعبين في أقسام الهواة وهو ما يفرض توفير لاعبين لهم خبرة في سن مبكرة.
جدير بالذكر أن جمعية الأمل لمدربي ومؤطري كرة القدم بالصويرة أنشئت سنة 2019 بمدينة الصويرة، وتضم 15 مدربًا مؤهلًا وحاصلًا على الرخصة “ب” لممارسة التدريب الرياضي في كرة القدم، وتعتبر من المدارس الكروية الأولى على مستوى إقليم الصويرة.