داعش أحال حياة الأطفال والعائلات إلى جحيم
فاقم تواجد التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لا سيما تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة دير الزور في سوريا من معاناة الأهالي خصوصاً لمن يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، بما منعهم من العمل وأحال حياتهم إلى “جحيم” خصوصاً، وأن أسراً سورية تعاني أطفالها من أمراض وإعاقات مزمنة.
إحدى هذه العائلات عائلة محمد خليل الذي يقطن منطقة دير الزور وتعاني طفلته الكبرى من ضمور عقلي ما يتطلب معه توفير عناية ورعاية خاصة لها وعلاجات تفوق قدرته على توفيرها بسبب شح العمل هناك بعد التحديات والظروف الصعبة التي فرضها تواجد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة دير الزور.
الطفلة، التي تعاني صعوبات في النطق والحركة واحدة من أربعة أشقاء جميعهم يحتاجون للرعاية والعناية؛ لكن هذه الطفلة حالتها هي الأصعب لكن والدها غير قادر على تأمين العلاجات اللازمة لها، على حد تعبيره.
ويقول خليل لـ “أخبار الآن”: “نعاني ظروفاً معيشية صعبة جداً ولم أتمكن من معالجة ابنتي المريضة بسبب الظروف القاسية التي نعيشها”.
يعلق خليل في حديث مع :أخبار الآن”: “الظروف المعيشية وارتفاع الأسعار فاقم من مأساتنا .. كل ما نريد أن نشتريه لطفلتنا المريضة بالدولار خصوصاً وأن التزاماتها كبيرة جداً ولا إمكانية مادية لدي”.
ويتابع بلهجته العامية: “الشكوى لغير الله مذلة .. من فترة طلب مني الأطباء تفصيل كرسي لها وبحساب المبلغ تبين أنها تحتاج إلى 350 ألف دولار .. أنا رجل بسيط ولا أملك حتى جزء بسيط من هذا المبلغ .. أحيانا تبكي وأبكي على بكائها لكن الحمد لله على كل حال”.
داعش ينتقم من معاق
ولا تعد هذه هي الحالة الوحيدة لمعاناة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب الضغوط التي يلقيها تنظيم داعش الإرهابي على الحياة المعيشية للناس في دير الزور، حيث قتل منتصف الشهر الماضي طفل معاق من أهالي بلدة الرز في ريف دير الزور بعد إطلاق الرصاص عليه من مجهولين.
ونقلت مصادر صحافية أن “الطفل أصيب بجروح خطيرة نقل بعدها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه، بعدما ترك شقيقه الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، فكان الانتقام من الطفل المعاق على يد عناصر التنظيم الإرهابي”.