البابا فرنسيس يحط رحاله في العراق

حط البابا فرنسيس، الجمعة، رحاله في العاصمة العراقية بغداد في بداية زيارة تاريخية في ظل تدابير أمنية، حاملاً معه رسالة إخوة إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذراً في تاريخ المنطقة والتي عانت لسنين ويلات واضطهادات.

وقال البابا فرنسيس إنه كان يشعر بأنه “في قفص” في الأشهر الأخيرة في الفاتيكان وهو “سعيد باستئناف السفر” بعد 15 شهرا من دون أي رحلة للخارج.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أول مستقبلين البابا في بغداد، حيث أقيمت على أرض المطار مراسم رسمية شملت أداء تراتيل دينية وأغان عراقية ورقصات شعبية، تعبيراً عن الترحيب بالبابا.

برهم صالح يرحب بالبابا “ضيفا عزيزا كريما ” بين العراقيين

ومن جانبه رحب الرئيس العراقي الرئيس العراقي برهم صالح بالبابا فرنسيس خلال كلمة ترحيبية ألقاها في قصر بغداد، قائلاً: دوركم كبير في إرساء السلام والأخوة الإنسانية ومحط فخر واعتزاز.

وأضاف صالح، أن الشعب العراقي فخور بعقود طويلة من التعايش الديني السلمي، وأن تحرير الموصل كان إحدى مظاهر هذا التعايش.

وذكر، أن العراق عانى في السنين الأخيرة من ويلات حرب ضروس ضد الإرهاب ضربت كافة أطياف مجتمعنا، مشيراً إلى أن العراقيين كانوا ضحية هذا الإرهاب.

ودعا الرئيس العراقي في كلمته الصحفية، إلى المزيد من الوحدة بين دول المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن تصور الشرق من دون مسيحيين لأنهم أهل هذه الأرض وملحها.

وبالمقابل، أعرب بابا الفاتيكان في كلمة ألقاها عقب وصوله الى العراق، عن امتنانه لزيارة العراق التي تعد مهدا للحضارات.

ووصف البابا فرنسيس، الهجمات التي تعرضت لها الأقلية الأيزيدية على يد تنظيم داعش بالهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية.