جمعية تمونت ترمم أكثر من 70% من المدرسة الابتدائية طه حسين

تمكنت “جمعية تمونت للثقافة والأعمال الاجتماعية” بإقليم الجديدة، بحر الأسبوع الجاري، من ترميم أكثر من 70 في المئة من مرافق المدرسة الابتدائية طه حسين، الواقعة في قرية أولاد ساعد “الدراع” بجماعة مولاي عبد الله في الجديدة بالمملكة المغربية.

وقد أطلقت هذه الجمعيات الفتية واحدة من المبادرات الهامة المتمثلة في ترميم المؤسسات التعليمية الموجودة بضواحي المدينة، والتي تُعاني من ضعف في المرافق وتآكل الجدران على مستوى بعض البنيات.
انطلقت مبادرات “جمعية تمونت” التي لم تمر على ولادتها سوى أشهر معدودة منذ تأسيسها في 18 تموز/ يوليو 2020، في إطار تنفيذ المخططات والبرامج والتوجهات العامة المنبثقة عن الجمع العام التأسيسي.
وتماشيًا مع الأهداف المرسومة في القانون الأساسي، وتفعيلًا لإرادة التطوع وروح المسؤولية التي يستشعرها كافة أعضائها، أخذت على عاتقها تسطير برنامج عام سنوي بدأت بترجمته على أرض الواقع بشكل مدقق في إطار احترام تام للمواعيد والجدولة الزمنية ومراعاة للظرفية التي تمر بها البلاد وجميع دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وشرعت الجمعية في قص شريط أولى انشطتها، إذ قامت بإعداد دراسة موسعة تلاها تبني إعادة تأهيل مدرسة طه حسين الابتدائية وفقًا لإمكانيات الجمعية.
طفل يساهم في تشجير ملعب المدرسة

جمعية تمونت ترمم 70% من مرافق مدرسة طه حسين بالجديدة

واعتمدت الجمعية في اختيارها للمدرسة على معايير موضوعية ودقيقة، أهمها الكثافة العددية للتلاميذ الذين يدرسون بها، فضلًا عن موقع المدرسة في مكان يعرف تزايدًا سكانيًا، وكونها وجهة أبناء قرى مجاورة كثيرة.
 في هذا الصدد، قال مدير مدرسة طه حسن الابتدائية عزيز منير لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب جواد الأطلس، إن هذا العمل الاجتماعي يدخل في إطار البحث عن الشركاء وانفتاح المؤسسة على محيطها.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع مجلس إدارة “جمعية تمونت للثقافة والأعمال الاجتماعية” من أجل توقيع شراكة من أجل تأهيل وترميم مرافق من المدرسة، لى أنه في الوقت الذي كانت فيه المدرسة مجرد فرعية، تم تأهيلها لتضم أكثر من 1000 تلميذ وتلميذة.
وأضاف مدير المدرسة أثناء جولة تفقدية في أنحاء المدرسة “أن عملية التأهيل شملت ترصيص للساحة بمواد إسمنتية ذات جودة عالية، فضلًا عن حدائق جديدة، مع ترميم لجدران الحجرات الدراسية، وبناء مشربيات وترميم أخرى قديمة”.

الترميم شمل تبليط المدرسة وصباغتها وتوفير مشربيتان وإصلاح أعطال الكهرباء

 في السياق نفسه، أوضح رئيس جمعية تمونت للثقافة والأعمال الاجتماعية سليمان أبوزرت، في لقاء مع مراسل “تطبيق خبّر” أنه بالرغم من أن الجمعية لم يمض على تأسيسها سوى أشهر، فإن طموح فكرة العمل الاجتماعي لصالح سكان المنطقة جعلها تعطي أولوية للمدارس في البداية، إثر تزامن الرفع الجزئي للحجر الصحي وبداية الموسم المدرسي الجديد.
شابتان ترسمان على جدران المدرسة

متطوعون شباب يزينون جدران المدرسة بالرسوم

وأضاف أنه بفضل الأعضاء المؤسسين تمكنوا من إصلاح مرافق مدرسة طه حسين الابتدائية، فتم تبليطها من جديد وصباغة جدرانها وفصولها الدراسية، مشيرًا إلى أن عملية الإصلاحات شملت أيضًا مرافق كانت بها أعطاب كهربائية، وبعض مشاكل الربط بالمياه الصالحة للشرب، عن طريق توفير مشربيتان لفائدة تلاميذ المدرسة.
في السياق نفسه، بيّنت الكاتبة العامة لجمعية تمونت للثقافة والأعمال الاجتماعية خديجة مشكوري أن الجمعية أسست من طرف مجموعة من الفاعلين المدنيين بإقليم الجديدة الذين ينشطون في مجال الأعمال الاجتماعية لفائدة الفئات والمناطق المعوزة.
وأوضحت لمراسل “تطبيق خبّر” أن عمل الجمعية يتركز على مجالين، أولهما مجال الثقافة وبالخصوص الثقافة الأمازيغية بالإقليم، ومجال ثانٍ متعلق بالأعمال الاجتماعية خصص برنامجه السنوي لهذا العام من أجل ترميم المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
وأكدت مشكوري أن اختيار الجمعية لمدرسة طه حسين الابتدائية لم يكن اعتباطيًا، بل نظرًا للعدد الذي تضمه من التلاميذ والتلميذات، فضلًا عن الحالة المزرية التي كانت عليها قبل عملية الإصلاح.
وأضافت أن عملية الترميم عرفت مشاركة لمتطوعين من شباب القرية يتقنون رسم الجداريات، قاموا بتزيين أسوار المدرسة ومحيطها الخارجي بلوحات أضفت رونقًا وجمالية عليها.
جدير بالذكر، أن مشروع إعادة تأهيل مدرسة طه حسين الابتدائية قد لقي استحسانًا من طرف أباء وأهالي التلاميذ والأطر التربوية والتعليمية بالمدرسة.