إرهابي يكشف عن اعترافات بشأن مخططات للجماعات الارهابية

 

كشف إرهابي تم توقيفه سابقا في الجزائر عن اعترافات مثيرة وذلك خلال مقابلة بثها التلفزيون الجزائري الحكومي.

وأوضح الإرهابي المكنى “أبو الدحداح جلبيب”، أن المخططات الإرهابية لجماعة الإخوان خلال العامين الماضيين في الجزائر استهدفت إثارة الفوضى والتحريض على العنف وحمل السلاح واستهداف مظاهرات الحراك الشعبي.

وكان الجيش الجزائري قد تمكن في فبراير الماضي، خلال عملية عسكرية نوعية واستباقية ضد فلول الجماعات الإرهابية بمنطقة “تامنجار” في المرتفعات الجبلية لولاية جيجل (شرق) من توقيف الإرهابي الخطر المدعو أحسن زرقان المكنى بـ”أبو الدحداح”.

وبحسب العمليات العسكرية، التي تبعت عملية جيجل في مناطق أخرى، أن الإرهابي “أبو الدحداح” كان صيدا ثمينا للجيش الجزائري وضربة موجعة لما يعرف بـ”تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي”.

ويعد الإرهابي “أبو الدحداح” من أخطر العناصر الإرهابية التي التحقت بالجماعات الإرهابية سنة 1994 وفق ما أكدته وزارة الدفاع الجزائرية

 

 

وأثمر صيد الإرهابي “أبو الدحداح” عن ضربات كبيرة وجهها الجيش الجزائري لفلول الإرهابيين، بينها تدمير مخابئ بمنطقة جيجل واسترجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف يورو “مثل الدفعة الأولى من عائدات الفدية” التي كانت محط الصفقة في مالي.

اعترافات تقود لمخطط إرهابي في الجزائر

ومن خلال الاعترافات، التي قدمها الإرهابي “أبو الدحداح”، اتضح أنه كان “حلقة الوصل” بين عناصر إخوانية هاربة خارج الجزائر ومخابرات أجنبية والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي.

وأكد “أبو الدحداح” بأن هدف تنظيمه الإرهابي “كان نشر الفكر المسلح في المجتمع الجزائري وإقناعهم به كطريقة لإسقاط النظام الجزائري” وفق تعبيره.

وفضح كيف “تم التنسيق بين جماعته الإرهابية والعناصر الإخوانية الثلاثة الهاربة” والمقيمة بين سويسرا وفرنسا وبريطانيا، وكشف عن تنسيق بينهم وضعوا خلاله مخططاً إجرامياً لجر الجزائر نحو العنف عبر المظاهرات الشعبية “وفق النموذج السوري” وإشعال “ثورة مسلحة”.

وأكد الإرهابي أن “فكرة العصيان المدني”، التي طالما روجت جماعة الإخوان في السنتين الأخيرتين، كانت تعني “تحويل سلمية المظاهرات إلى العنف وفق النماذج التي حصلت في ليبيا وسوريا واليمن”.

اعترافات “أبو الدحداح” كشفت أيضا عن استعمال الجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان منصات التواصل الاجتماعي “سلاحاً للفتنة” ضمن ما يعرف بـ”الإرهاب الإلكتروني”.