تونس تواصل إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين
أنقذت قوات الجيش البحري التونسي السبت 25 مهاجرا وانتشلت جثة بينما لا يزال 22 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق مركبهم شمال غرب جزيرة لامبيدوزا الايطالية.
وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان السبت “شاركت صباح اليوم السبت خافرة تونسية تابعة لجيش البحر تسندها طائرة استطلاع مالطية وباخرتان تجاريتان، في عملية بحث مشتركة عن مهاجرين غير شرعيين غرق مركبهم شمال غرب لامبيدوزا على بعد حوالى مئة كلم داخل منطقة البحث والانقاذ المالطية”.
ونقلت الخافرة التونسية جثة غريق و25 مهاجرا غير قانوني من جنسيات إفريقية مختلفة من بينهم ست نساء وتونسي واحد، بحسب نص البيان.
وأفاد المهاجرون أنهم أبحروا ليل الجمعة-السبت من سواحل منطقة سيدي منصور بمحافظة صفاقس (وسط-شرق) “على متن مركب كان يقل حوالى 48 شخصا في اتجاه المنطقة الأوروبية”.
وتوقفت عمليات البحث عن 22 مفقودا لرداءة الأحوال الجوية، وتوجهت الخافرة العسكرية بالمهاجرين الى “القاعدة البحرية بصفاقس لتسليمهم الى وحدات الحرس الوطني بالمكان لاتخاذ الاجراءات القانونية في شأنهم”.
وتتواصل عمليات الهجرة من تونس إلى أوروبا خصوصا في اتجاه سواحل إيطاليا حيث يأمل المهاجرون في إيجاد وظائف وآفاق عيش أفضل هربا من تداعيات الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا على اقتصاد البلاد.
تقع تونس على بعد بضع مئات الكيلومترات من البر الرئيسي لأوروبا، وشكّلت منذ فترة طويلة قاعدة انطلاق للهجرة غير القانونية إلى القارة.
ويتزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور من تونس إلى أوروبا.
وشهد العام الماضي ازديادا في عدد الزوارق التي تحاول عبور البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لوكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس.
وتمثل الهجرة أحد الملفات الحساسة التي يبحث فيها المسؤولون الأوروبيون والتونسيون وخصوصا إثر تزايد عدد المهاجرين من جنسيات افريقية ممن يصلون الى تونس ويحاولون عبور المتوسط.