شهد شاطئ الصويرة بداية الأسبوع المنصرم عودة البطل المغربي والدولي عبد الجليل النوعة إلى تداريبه الاعتيادية بشاطئ مدينة الصويرة.
عبد الجليل، اللاعب الستيني، الذي يعتبر من أوائل من مارسوا رياضة الطبق الطائر Frisbee في المغرب، لا يزال مرتبطاً بحبه لهذه الرياضة التي تزايد الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة.

بداية ممارسة عبد الجليل النوعة لهذه الرياضة كانت في نهاية سبعينات القرن الماضي بشاطئ مدينة الصويرة، قبل أن تتحول هذه الرياضة إلى شغفه الأول الذي تقاسمه مع أجيال من ممارسي هذه الرياضة على المستويين المحلي والوطني والدولي.
عودة عبد الجليل إلى مداعبة الطبق الطائر، أعادت معها محبي هذه الرياضة إلى الشاطئ، لأجل الاستمتاع بعروضه الفنية ولمساته المذهلة التي تبهر جميع المتابعين.
يشارك عبد الجليل في شغفه بهذه الرياضة، عادل وهو شاب من شباب مدينة الصويرة، شدّه إعجابه برياضة الطبق الطائر Frisbee إلى تقاسم لحظات ممتعة على شاطئ المدينة أمام عشرات المتابعين.
شاطئ الصويرة يشهد استئناف الستيني عبد الجليل عروض رياضة الطبق الطائر

الستيني عبد الجليل يستأنف عروض رياضة الطبق الطائر بشاطئ الصويرة

عادل بدأ ممارسة هذه الرياضة قبل 11 سنة ولا يزال وفياً لها ولطقوسها الرياضية التي تفرض الاحترام والتعاون بين طرفي الملعب.
ويذكر عادل بامتنان كبير دور عبد الجليل في تعلم أساسيات هذه الرياضة التي تعرف عليها خلال مشاهدته عبد الجليل يلعبها رفقة بعض اللاعبين الآخرين.
وأكثر ما شده إليها، بحسب ما قال عادل لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور، إنها رياضة ممتعة وتحتاج لتركيز كبير ولياقة عالية، وكذا تعزز روح الفريق.
 
وأضاف عادل أنها تزاوج بين تمريرات سريعة وقوية، وفي الوقت نفسه، تمريرات استعراضية واستقبال الطبق بطرق فنية، وهي بهذا تقوّي ملَكة الدقة والسرعة لدى ممارسيها.
شاطئ الصويرة يشهد استئناف الستيني عبد الجليل عروض رياضة الطبق الطائر

الستيني عبد الجليل والشاب عادل جمعهما حب رياضة الطبق الطائر

من جهته، قال عبد الجليل النوعة لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني، إنه تعرف على رياضة القرص الطائر لأول مرة بشاطئ الصويرة على يد سياح أجانب جاؤوا للمدينة، حيث لعب أول مقابلة معهم، وانطلقت بعدها قصة استمرت أزيد من 40 سنة.
وأضاف أنه يستمتع كثيرًا بممارسة هذه الرياضة، ويعتبرها سر حفاظه على لياقته في سن الستين،. وزاد تعلقه بها ممارسته لها على أرضية الشاطئ.
عبد الجليل ساق مراسل تطبيق خبّر إلى معرضه الخاص الذي يحتفظ فيه بأول قرص لعب به. كما يحتفظ فيه بتوليفة من الأقراص الأصلية والتي تحصل عليها كهدايا من لاعبين وسياح أجانب جاءوه للتعرف عليه ومشاركته اللعب.
وأبدى عبد الجليل رغبته في أن يتم العمل على التعريف بهذه الرياضة بشكل كبير نظراً لكونها تشجع القيم، ويعتمد النجاح فيها على تعاون طرفي المقابلة.
شاطئ الصويرة يشهد استئناف الستيني عبد الجليل عروض رياضة الطبق الطائر

يحتفظ عبد الجليل في معرضه الخاص بأول قرص طائر لعب به

وأوضح أنها من أكثر الرياضات التي تبرز فيها الروح الرياضية بقوة، إذ يكون كل لاعب مسؤولًا عن صيرورة اللعب بشكل عادل، وهذا لا يمنع قوة المنافسة وشدتها بين اللاعبين طبعا.
وجواباً عن سؤال عن كيفية لعب رياضة القرص الطائر، بيّن عبد الجليل أنها تلعب بقرص وزنه 175 غرامًا، وقطره 27 سنتمترًا، وبمشاركة فريقين اثنين.
 
وشرح أن الهدف هو الوصول إلى منطقة الخصم عن طريق تمرير القرص بين اللاعبين دون أن يلمس الأرض أو يقوم بإيقافه أحد لاعبي الفريق الثاني.
من قواعد اللعبة كذلك، وجوب تمرير اللاعب القرص قبل مرور 10 ثوانٍ، بينما على المدافع أن يحاول الوقوف في طريق القرص واحتساب الثواني في الوقت نفسه، وكلّ هذا يتطلب طبعًا لياقة بدنية عالية وتقنيات خاصة في اللعب.
وأضاف عبد الجليل أن عدد لاعبي كل فريق هو 7 في الملعب المعشوشب، و5 إن كانت المباراة تجري داخل صالة مغلقة أو على الشاطئ، وبخصوص الملابس فيكفي أن تكون رياضية ومريحة، علما أنه يمكن اللعب دون حذاء في الشاطئ.
وأنهى قوله بإنه مارس رياضته المفضلة في جميع شواطئ المغرب تقريبًا، وأنه سيستمر في تقديم عروض رياضة القرص الطائر واستفزاز فضول المتفرجين، الذين يعبرون له عن احترامهم، بعد انبهارهم بتحكمه المدهش في القرص.
شاطئ الصويرة يشهد استئناف الستيني عبد الجليل عروض رياضة الطبق الطائر

القرص وزنه 175 غرامًا، وقطره 27 سنتمترًا

يذكر أن لعبة القرص الطائر رياضة مختلطة بين الإناث والذكور، تفرض العمل الجماعي على الفريق لأنه ليس من حق اللاعب المشي بالكرة، وبالتالي هو مجبر على تمريرها لزميله.
أما بالنسبة لسن الممارسة فيبدأ من 8 إلى 10 سنوات، وفي المباريات الودية يمكن أن تلعب مختلف الأعمار بشكل مختلط نظرا لغياب الاحتكاك في اللعبة، أما في المسابقات الرسمية فهناك شرائح عمرية وفئات محددة لكل مسابقة.