تناولت دراسة، أجرتها شبكة “دير الزور 24” ، ملف التشيّع في دير الزور، وهي المنطقة المعروفة بعمقها وطابعها العشائري، حيث حملة بنشرهذا المذهب.

وأكدت أن مجموعة عوامل، ساعدت إيران في نشر التشيع هناك مثل امتلاك قوى عسكرية، واللعب على الوتر الاقتصادي مستغلّة الظروف السيئة التي يعيشها المدنيون.

وقالت الدراسة إن “سوريا كانت على موعد مع نشر التشيّع في عدة مناطق، حيث بدأت من الأماكن التي تجد لنفسها فيه موطئ قدم، فوجدت في شخص (جميل الأسد) دورا من الممكن أن يؤديه بين أبناء طائفته العلوية، إضافة إلى فسح المجال أمام أئمة التشيّع في أحياء دمشق الشيعية تاريخيا كحي الأمين والسيدة زينب”.

وأوضحت الدراسة أن إيران لجأت إلى نشر التشيّع عبر عدة أساليب، أولها إحياء المزارات أو ما تُسمّى بالمقامات “الشيعية” والحوزات العلمية والحسينيات ومؤسّسات التعليم الثانوي والعالي الشيعي.

وأضافت الدراسة أنه قد “يستغرب المراقب من بعيد من الحديث عن محافظة كدير الزور وعن دور للتشيّع فيها أو حتى وجود أثر شيعي فيها، فهي محافظة ذات نسيج اجتماعي عشائري وينتمي أبناؤها للمذهب السنّي، ولا وجود تاريخي للتشيّع بين أبنائها”.

وتنقسم الدراسة الى 8 عناوين رئيسية حيث تسلط الضور على فهوم “تصدير الثورة/ التشيع” لدى ايران، حركة التشيع في سوريا (البدايات)، خريطة توزع حركة التشيع الجديد بسوريا وموقع دير الزور فيها، دير الزور على خريطة النفوذ الإيراني وعلاقته بالتشيع، كيف تنظر العشائر للتشيع ودوره المُستحدث في العمق العشائري؟، كيف تنظر مختلف القوى الفاعلة في المنطقة للتشيع؟، علاقة تنظيم داعش مع ملف التشيع.

 

التشيّع في التسعينات

 

وشددت الدراسة أن دير الزور شهدت في التسعينات وبدايات الألفية الثالثة ترويجا للمذهب الشيعي عبر توزيع الكتيّبات والمنشورات الدعوية، وبخاصة بعد أن صارت أنشطة التشيّع معلنة بشكل أكبر بعد أحداث الثورة السورية، فقد شهدت مناطق عدة تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية أو جيش الأسد حملات ترويجية للتشيّع.

ورأت الدراسة أن لافتتاح الحسينيات، والمدارس الشرعية، وإحياء بعض المزارات أو حتى إنشاؤها كما في “عين علي” دور كذلك في تثبيت مذهب التشيّع، إضافة لرفع الآذان الشيعي، وهي الأدوات غير المباشرة للهيمنة الإيرانية الثقافية.

 

يملأهنّ الحماس والشغف لهذه الهواية ولكن.. لائحة عقبات تواجه الغيمرز في إيران​