رحلة العذاب إلى السودان

وصلوا منهكين وجائعين وعطشى، كانوا مضطرين لعبور نهر بالقارب أو في بعض الحالات عن طريق السباحة. هذا هو حال أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبي فروا من بلادهم منذ اندلاع العنف في منطقة تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيانيعيش هؤلاء في ظروف مزرية في مركز الاستقبال الحدودي في الحميديات في شرق السودان، يفتقرون إلى الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، حاضرهم مؤلم ومستقبل غير معلوم الملامح.

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيان

قالت حوا تسفاي وهي  لاجئة أثيوبية “جئت من منطقة مي كدرة منذ شهر، ومنذ ذلك الحين لم أستلم أي شيء سوى أنني مسجلة وغادرت هنا. ننام على الأرض وليس لدي سوى بطانية واحدة وملاءة واحدة. لا يوجد طعام أو أي شيء. الطعام رديء ولا يستطيع أن يطلب الدعم سوى الأشخاص الذين لديهم أقارب داخل السودان لكن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم هنا ليس لديهم سوى هذا الطعام السيئ”.

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيان

العنف لا يعترف بالسن، ولا بالجنس..كذلك اللجوء.
وفقا لتقارير متخصصة، معظم اللاجئين الذين يصلون إلى السودان هم من الأطفال والنساء الذين قطعوا مسافات طويلة على أرض وعرة للوصول إلى بر الأمان، كذلك هم من كبار السن الذين يثقل مأساتهم الخوف من فيروس كورونا.

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيان

سلمون ديسالين وهو مسن ولاجئ إثيوبي أعرب عن قلقه بسبب كورونا وقال:  “أنا خائف لأنني أعاني من الربو ولدي مشاكل في عيني وهم يتحدثون أيضًا عن فيروس كورونا هنا لذا فهو يخيفني لأنه قاتل

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيان

الصراع القاتل أجبر اللاجئين على ترك كل شيء وراءهم، وجاء معظمهم بدون نقود أو ملابس أو متعلقات شخصية. لكن الباقين منهم هناك..اغلبهم أموات.

من أثيوبيا إلى منطقة الاستقبال في السودان..60 ألف لاجئ في طي النسيان

فلا أحد يعرف هوية آلاف الأشخاص الذين قتلوا في تيغراي منذ بدء القتال في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن الأمم المتحدة لاحظت تقارير عن قصف بالمدفعية على مناطق مأهولة بالسكان، واستهداف مدنيين، ما يشي بأن الأسوأ قد يكون قادما.