أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الخميس، على ضرورة الوقوف في وجه التدخلات الإيرانية المستمرة  وتهديداتها لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن نشاطها “يعزز فقط الدمار والخراب”.

وذكر الأمير، أنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، المصالح والاهتمامات المشتركة بين السعودية وروسيا، لا سيما الأمن والاستقرار الإقليمي، وأهمها ما يتعلق بأمن منطقة الخليج.

وقال “شرحت لنظيري الروسي أهمية التصدي لنشاط إيران الذي يعزز فقط من الدمار والخراب، ولا يسهم أبدا في التنمية وتوفير سبل الرخاء، لا لمواطني إيران ولا المملكة السعودية، مشيراً إلى تدخلات إيران في مختلف دول المنطقة، على رأسها اليمن وسوريا.

وشدد،  على أن السعودية لا توفر أية جهود في دعم الوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن، وهي جهود تكللت بتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وانتقالها إلى عدن للبدء في عملها، وهذه خطوة تفتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية. كما ندعم جهود المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والبدء بعملية سياسية شاملة”.

وفي الوقت نفسه، حذر الأمير فيصل مما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بـتعطيل الحلول السياسية.

وشدد على “أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الأممية والجهود كافة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، ومنع التدخلات التي تسعى لتعطيل الحل، لا سيما ما تقوم به إيران من الاستمرار بتوريد الأسلحة بشتى أنواعها، بما فيها الصواريخ الباليسيتية، للميليشيا الحوثية”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الحوثيين يستخدمون زوارق بتكنولوجيا إيرانية، لاستهداف سفن في البحر الأحمر، مما يهدد الأمن العالمي.

يذكر، أنه نقلًا عن صور الأقمار الصناعية، زودت إيران الحوثيين في اليمن بطائرات مسيرة انتحارية من نوع “شاهد 136” في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك”