سلطت وثائق جديدة الضوء على الأنشطة الإرهابية لإثنين من مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي، وهما خالد شروف ومحمد العمر.
وأظهرت الملفات التي تمّ الكشف عنها في المقر السابق للتنظيم في الرقة شمال سوريا، أنّ الرجلين الأستراليين تمّ تسجيلهما للحصول على غنائم وعائدات كنتيجة للأنشطة العسكرية الوحشية لتنظيم “داعش” في محيط محافظة الرقّة. ومع هذا، فقد جرى تسجيل إسمي الرجلين في الملفات تحت اسمين مستعارين هما أبو الزرقاوي أبو حمزة.
خالد شروف غادر أستراليا عام 2013 للقتال مع “داعش”
ووفقاً لموقع “heraldsun” الإلكتروني، فإنّ خالد شروف ومحمد العمر كانا غادرا أستراليا عام 2013 للقتال مع تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أنّ تاريخ الملفات الجديدة التي جرى الكشف عنها، يعود إلى العام 2014، وهي جزء من مجموعة تضم أكثر من 800 وثيقة تم اكتشافها وتتعلق بشكل أساسي بأنشطة لواء الفاتحين والمقاتلين الأجانب الغربيين.
وكان الإرهابيان خالد شروف ومحمد العمر ناشطين في محيط الرقة في العامين 2013 و 2014. وفي العام 2017، قتل شروف بغارة جوية في الرقة، في حين يعتقد أن العمر قد لقيَ حتفه في غارة جوية في الرقة أيضاً عام 2015.
وتسرد الوثائق المكتوبة بخط اليد جنسية الرجلين وإسميهما وحالتهما الاجتماعية. ومع هذا، توضح الوثائق أنّ الرجلين لم يشاركا في هجوم عسكري معين، لكنهما انخرطا في عملية تمشيط بعد ذلك، مما يجعلهما مؤهلين للحصول على أي غنائم حرب ناتجة عن العملية.
وتحتوي الوثائق على مئات أسماء المقاتلين الأجانب، في حين أن بعضها يتضمن معلومات أكثر تفصيلاً مثل وظائفهم السابقة ورواتبهم مع تنظيم “داعش” ورتبهم داخله.
“فكر داعش وهم والإنضمام إليه تهوّر”.. منشق يفشي أسراراً ويسرد ما يعانيه بعد الانشقاق
“لم يكن إنضامي ناتجاً عن اقتناع بفكر تنظيم داعش، إنّما كان ذلك خطوة متهوّرة”.. هذا ما يؤكّده الشاب السوري سيف الاسلام، الذي انضم في الفترة السابقة لتنظيم داعش، واصفاً قراره هذا بالطائش. فقد أمضى سيف الإسلام تواجده في التنظيم ضمن ما يسمى بـ”الشرطة الاسلامية” لدى التنظيم المتطرف.