اعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا السبت أن حملة التلقيح ضد الفيروس في الجزائر ستبدأ خلال “الايام القليلة القادمة”.
واوضح جمال فورار خلال مؤتمر صحافي أن “الجزائر لن تختار لقاحا لمخبر واحد، بل على غرار بقية دول العالم ستعتمد عدة لقاحات لعدة مخابر خاصة تلك التي تتوفر على معايير الفعالية والأمن للمواطنين وبدون مضاعفات”.
واعلنت الحكومة نهاية كانون الاول/ديسمبر أنها وقعت اتفاقا مع المختبر الروسي الذي طور لقاح سبوتنيك-في، لافتة الى أنها تواصل مناقشاتها مع اطراف اجانب آخرين.
واكد فورار أن وزارة الصحة جاهزة “لوجستيا ومهنيا”، موضحا أن هناك ثمانية آلاف مركز صحي تتوزع على انحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة لتنفيذ حملة التلقيح.
واعلنت الجزائر نهاية كانون الاول/ديسمبر أنها رصدت مليار ونصف مليار دينار (9,2 ملايين يورو) لشراء نصف مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في، من دون ان تعلن حتى الان موعد تسلمها.
والموازنة للحصول على اللقاح ستبلغ عشرين مليار دينار (123 مليون يورو)، وفق ما افاد فورار، بحيث تغطي كامل حملة التلقيح التي ستشمل أولا طواقم القطاع الصحي والمسنين، إضافة الى المصابين بامراض مزمنة.
ويبقى اللقاح غير الزامي للمواطنين رغم أنه “يظل السلاح الوحيد لكبح الفيروس”، على قول المسؤول الصحي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طلب من الحكومة في 13 كانون الاول/ديسمبر، عبر رسالة مصورة سجلت في المانيا حيث كان يتلقى العلاج من كوفيد-19، تسريع وتيرة الحصول على اللقاح والبدء بعمليات التلقيح “في كانون الثاني/يناير”.
وتجاوز عدد المصابين بكورونا في الجزائر مئة الف شخص توفي منهم 2800، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة السبت.