بعد أكثر من 3 سنوات على الأزمة الخليجية، وعشية قمة خليجية مرتقبة الثلاثاء في السعودية، أعلن وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح أنّ السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر. وقال: “بناء على اقتراح أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فقد تمّ الإتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتباراً من مساء الإثنين”.

“لم الشمل”

وفي تصريح نقلته وكالة “واس” السعودية، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنّ “سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها”.

وأضاف بن سلمان أنّ “العهد يؤكّد أنّ قمّة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون قمّة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.

قرقاش: نحن في الإتجاه الصحيح

أمّا دولة الإمارات فأعربت عن ترحيبها لهذه الخطوة، وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر”، إنّ “قمة تاريخية بامتياز في العلا ستعيد من خلالها اللحمة الخليجية. وأضاف: “نحرص عبر القمة أن يكون أمن وإستقرار وإزدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الإتجاه الصحيح”.

أمير قطر إلى القمة الخليجية

إلى ذلك، أعلن الديوان الأميري في قطر أنّ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيشارك في القمة الخليجية التي تعقد الثلاثاء في السعودية، في دورتها الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

ويأتي اجتماع القمة الخليجية، التي سيحضرها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالدو ترامب، وفق ما نقلت وسائل إعلام، بينما كثفت واشنطن ضغوطها على الدول المتخاصمة لحل الأزمة، مشدّدة على أنّ وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو 2017 العلاقات مع قطر واتّهمتها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة، وأخذت عليها تقرّبها من إيران. واتّخذت الدول الأربعة إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع قطر ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.