أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت أنه لن يسمح بانهيار العراق أو إفلاسه منوها إلى أن الأزمة المالية قد انتهت، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية ” واع“.

وقال الكاظمي خلال جلسة حوارية مع عدد من الوزراء وأساتذة الجامعات والمحللين السياسيين إننا “نبدأ عامنا بالأمل، المحنة قد عَدّت، ونفتتح عهداً جديداً نحتاج فيه إلى التماسك والاستمرار في منهج الإصلاح”.

واعتبر أن 2020 كان عاماً صعباً على الإنسانية مع تفشي وباء كورونا، والأزمة الاقتصادية، وتحديات أمنية وسياسية، وأضاف  “في العراق كانت الأزمة أكثر تعقيداً “خسرنا أرواحا غالية، وعانينا كثيرا”.

وأشار الكاظمي إلى أن الأزمة والحراك الاجتماعي بكل ما نتج عنه، يمثلان ناقوس خطر للجميع، وبأن الوطن في خطر وتابع “الشعب فقد ثقته ليس بالقوى السياسية فحسب بل بالدولة ومؤسساتها”.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي “الحكومة التي تشرّفت بتكليف قيادتها جاءت وسط كل هذه الأزمات الكبرى، وعملت منذ اللحظة الأولى على تفكيك هذه الأزمات وتقليل آثارها على شعبنا ومستقبل أجيالنا وأبعدنا شبح صراع إقليمي ودولي كان من الممكن أن يدخل العراقي في سلسلة طويلة من الحروب”.

وأوضح أن الدولة استعادت في 6 أشهر الماضية عافيتها وثقتها بإمكاناتها، القوات الأمنية أصبحت أكثر ثقة وصلابة واستعادت علاقتها مع الناس، والجيش أضحى اليوم أكثر انسجاماً، وهو مستعد في أي لحظة لحماية الشعب ضد أي خطر.

وعلى مستوى العلاقات الخارجية أكد “أقول بثقة اليوم إن 6 أشهر من عمل هذه الحكومة كانت كفيلة بأن يتمتع العراق بأقوى منظومة للعلاقات والثقة الإقليمية والدولية به وبحكومته لم يشهدها منذ عقود طويلة.

واختتم الكاظمي بالقول “اليوم كل جيراننا وكل العالم يسعون الى دعم العراق والتعاون لنهضته من كبوته، أدرك الجميع أن التوازنات الإقليمية والدولية بحاجة الى عراق قوي متماسك موح، وهذا لم يأت من فراغ بل من عمل وجهد وحسن نية وصراحة في التعامل مع الجميع”.