أخبار الآن | إدلب – سوريا (رويترز)

الكاميرا الصغيرة في يد الصحفية السورية “يقين بيدو” هي أغلى ما تملك، فازت ، بجائزة “الشجاعة الصحفية” مؤخراً، بعد أن وثقت أحداث الحرب في بلادها بكل شجاعة.

حملت بيدو كاميرا التصوير للمرة الأولى عام 2015 وتقول الشابة البالغة من العمر 26 عاما إنها شعرت بأن من واجبها توثيق التبعات والعواقب المترتبة على الغارات الجوية والهجمات على مسقط رأسها في إدلب.

بدأت بيدو، التي درست علم الاجتماع ونالت شهادتها العلمية فيه، تمارس الصحافة كمواطنة صحفية أو صحفية من الشعب، ووثقت الأحداث على منصاتها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتحدث بيدو عن العقبات الكثيرة التي واجهتها في مجتمع محافظ ينظر إلى تغطية الحروب وصنع التقارير الصحفية في قلب الصراعات على أنها “وظيفة للرجال”.

لكنها أبت أن تحول هذه النظرة بينها وبين عشقها للكاميرا، وأصبحت واحدة من أولى النساء اللائي يقمن ببث المواضيع والتقارير من المنطقة، حسبما تقول المؤسسة الدولية للإعلام النسائي، التي منحتها الجائزة.

وقالت بيدو “وقت بديت بالعمل الصحفي واجهتني عدة صعوبات، من بداية العمل، لكن الشيء إلي كان دائما يخليني استمر بعملي هو إنه في عندنا وجع، في عندنا رسالة، في عندنا قضية لازم توصل للعالم، كنت حاول أغطي المجازر، غطي القصف، لأنه هي الأساس، هي السبب الرئيسي بكل المشاكل إلي أفرزت مشاكل بعدها”

أضافت “مع الوقت قدرت الحمد لله أكسب احترام كتير فئات، وصاروا يشجعوني، حتى في ناس كانت تقول هذا العمل سلبي وهو حكر للرجال، وإنه هي مهنة الرجال وعمل متعب للنساء، صاروا يشجعوني، صاروا يقولولي إنه طالما قدرتي تكوني موجودة بهي الساحة، معناتها البنت فيها تشتغل بهذا المجال، فيها تقدم وتثبت حالها وتأثر وتكون صوت”.

وفي الآونة الأخيرة، ساهمت بيدو في تقديم تقارير إلى وكالات الأنباء العالمية، معرضة حياتها للخطر وهي تهرع إلى مواقع الهجمات والتفجيرات. وهذا الأمر كان له تأثير نفسي عليها.

وقالت “أنا بتذكر إنه كتير مواقف أو مجازر وقفت بالمشفى عاجزة إنه أنا صور، علما إنه كان في صورة لازم تنتقل. عاجزة إنه أنا أبكي، لا قدرانة أمسك كاميرا ولا قدرانه واسي إلي قدامي بس كنت عم شوف، والطيران فوق بالسما، كنت عم أتفرج على الناس إلي عم تبكي شهداءها، الناس إلي عم تبكي أطفالها، وحسيت إنه ما عم بفيد شغلي إلي عم اشتغله، هي الجائزة رجعت أحيتلي الأمل، إلي ولكتير من الأشخاص”.

أضافت متحدثة عن الجائزة “هي دفع إيجابي لي ، يعني صح أنا ما كنت ناطرتها أو ما كنت عم فكر اشتغل لحتى نال جائزة، بس هي شيء بدفعك بشكل إيجابي لتستمر بعملك، لأنه في حدا قدر هذا العمل وشاف إنه وصلت منه رسالة”.

ومٌنحت جائزة الشجاعة الصحفية لمئة صحفية في 56 دولة، “حطمن الحواجز وأبين الصمت”.

إقرأ أيضا:

طفل يبتكر “كمامة ورقية” لتفادي فيروس كورونا في مخيمات النازحين السوريين