أخبار الآن| دير الزور – سوريا – (أ ف ب)

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من أزمة انسانية متفاقمة في مناطق شمال شرق سوريا، حيث يشكل انقطاع المياه ونقص المواد الغذائية وتردي الخدمات الصحية خطرا لا يقل عن فيروس كورونا المستجد.

وتضم هذه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد وتعاني من حرب مستمرة منذ تسعة اعوام مخيمات نازحين تأوي عشرات الآلاف، وبينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى أن وباء كوفيد-19 الذي سجل 6 إصابات في شمال شرق سوريا وأودى بحياة شخص واحد أضاف تحديا جديدا الى تلك التي تواجهها المنطقة.

وقال كريم محمود رئيس مكتب اللجنة في الحسكة “بالنسبة الى ملايين الاشخاص في شمال شرق سوريا، إن تداعيات القتال ونقص المياه والغذاء والدواء والكهرباء والتدهور الاقتصادي وخسارة الوظائف وارتفاع الأسعار مصدر قلق مثل فيروس كورونا”.

أما فابريزيو كاربوني المدير الاقليمي للجنة الدولية فقال “هناك خطر كامن أمام ابصارنا من تفاقم الأزمات العميقة، في حين أن انتباه العالم ينصب على وباء كوفيد-19”.

وخفّض مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير بضغط من روسيا عدد المعابر الحدودية المخولة بإدخال المساعدات الانسانية الى الشمال السوري من أربعة الى معبرين اثنين يقع كلاهما عند الحدود التركية.

وكان معبر اليعربية عند الحدود العراقية الذي يستخدم فقط لإدخال مساعدات طبية من الأمم المتحدة الى شمال شرق سوريا من بين تلك التي تم شطبها، ما تسبب بنقص في المساعدات الطبية.

ويعمل مستشفى واحد من أصل 16 بشكل كامل و8 مستشفيات بشكل جزئي في حين أن 7 مستشفيات خارج الخدمة، وفق اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

ويُعتقد أن أكثر من 50 بالمئة من السكان المحليين في شمال شرق سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي أنهم يستهلكون يوميا أقل من 2,100 سعرة حرارية، وفق برنامج الغذاء العالمي.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج جيسيكا لاوسون إن هذه النسبة المرتفعة تعود الى “القتال العنيف الذي دار في هذا الجزء من سوريا في السنوات الاخيرة”.

مصدر الصورة Reuters 

المزيد  الأمم المتحدة تحث الدول الأوروبية على استقبال 160 مهاجراً عالقين في البحر