أخبار الآن | بغداد-  العراق  (رويترز)

انطلقت مبادرة (تكافل) من استوديو في راديو الغد باربيل في كردستان العراق.فذوو الحاجة من محافظة نينوى في شمال العراق يبعثون رسالة نصية مفصلة باحتياجاتهم الملحة لمحطة الراديو. وبمجرد وصول الرسالة النصية إلى الاستوديو يتعامل معها برنامج إلكتروني جرى تطويره خصيصا لتنظيم طلبات المساعدات على منصة عبر الإنترنت مقسمة وفقا لاحتياجات الأشخاص وعناوينهم السكنية.

وقال منسق مبادرة (تكافل) براديو الغد، مصطفى الملا، “المستفيد من حملة تكافل هو الشخص اللي محتاج ويسكن داخل محافظة نينوى، كل شخص انقطع رزقه، وكل شخص فقد عمله، وكل شخص فقد وظيفته، العمال، سواقي التاكسي، هدول الأشخاص الذين يمرون بأزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا”.

أضاف “نعمل على استقبال المناشدات من المواطن عبر الرسائل النصية على رقم هاتف حددته إذاعة الغد، هاي المناشدات تدخل ضمن سيستم تكافل اللي أيضا أنشأته إذاعة الغد لتسهيل عمل الفرق التطوعية داخل المحافظة وأيضا ترتيب عمل الفرق”.

وعلى بعد نحو 80 كيلومترا، في مدينة الموصل، يدخل نحو 14 فريقا من المتطوعين وجمعيات المساعدات المحلية على المنصة لتنسيق عملهم وزيادة كفاءتهم على أرض الواقع.

ومنذ تفجر أزمة فيروس كورونا في العراق زاد عدد المحتاجين في الموصل بشكل كبير. ولم يُسجل سوى عدد قليل من الإصابات بالفيروس في المدينة لكن القيود التي فرضتها السلطات للحد من انتشار الوباء أضرت بأعمال العديد من ذوي الدخل المنخفض.

وقبل إطلاق برنامج (تكافل)، كانت بعض فرق المتطوعين تزور أحيانا نفس الأحياء الفقيرة، في حين تُترك مناطق أخرى دون اهتمام.

أما الآن فيتم تنسيق حملات المساعدات المسجلة في البرنامج ويمكن للمستفيدين البقاء في منازلهم بينما يتم توصيل التبرعات التي تفي باحتياجاتهم حتى أبواب بيوتهم.

وقال مهندس البرمجة المتطوع في المبادرة محمد نوفل “هي بالبداية كانت أنه فكرة لجمع وعمل آلية إلكترونية للفرق التطوعية بعد ما كان الشغل غير منظم بمكان واحد، فقررنا إنه ينجمع بموقع، وهذا الموقع كل الفرق تشاهد عمل الغير فرق وإنجازات كل فريق عن فريق آخر”.

ويُظهر مشروع تكافل، الذي ولد في الأيام الأولى لأزمة فيروس كورونا، كيف يستخدم جيل جديد من المتطوعين التكنولوجيا الحديثة لزيادة كفاءة المساعدات الإنسانية على أرض الواقع.

وقال ياسر الملا رئيس جمعية (انقاذ المستقبل) “الكثير من الفرق التطوعية والمنظمات كانت توزع بدون تنسيق، فيمكن أن يكون المستفيدون في منطقة معينة أكثر من مرة وتُحرم بقية المناطق، لذلك عندما فوتحنا بفكرة تكافل كنا المسارعين للاشتراك في هذه الفكرة لفائدتها في قضية العدالة، في قضية التوزيع وزيادة فاعلية الفرق التطوعية من خلال التنسيق بينها وبين المستفيدين”.

وقال مستفيد من المساعدات في الموصل القديمة لم يُذكر اسمه “طبعا بدون ما تطلع، بدون أي تجمعات جت المنظمة إلى حد بابك”.

ونظرا للأزمة الاقتصادية المستمرة في العراق، يرى منسق مشروع تكافل في راديو الغد، مصطفى الملا، أن المبادرة ستستمر بعد انتهاء أزمة كورونا معبرا عن أمله في أن يتم استنساخ المشروع في أماكن أخرى بالبلاد.

وسجل العراق حتى الآن 3143 إصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا مع 115 حالة وفاة.

مصدر الصورة:REUTERS

للمزيد:

لم يقتلها كورونا لكنها خسرت وظيفتها إلى الأبد