أخبار الآن | بغداد- العراق |(أزهر الربيعي) 

أقدم عشرات الموالين لإيران على اقتحام مبنى مقر قناة “MBC عراق”، صباح أمس الإثنين (18 أيار/ مايو، في منطقة الوزيرية وسط العاصمة العراقية بغداد.

الموالون هاجموا المبنى احتجاجاً على بث المحطة مادة مصورة اتّهمت القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بالمشاركة في جريمة تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981.

مجاميع ولائية لإيران تهاجم مبنى مقر قناة "MBC عراق" وسط بغداد

وأعربت وزارة الداخلية العراقية رفضها اقتحام مقر القناة مؤكدة رفضها أي اعتداء أو سلوك خارج القانون بحق وسائل الإعلام موضحة أن ضمان حرية الإعلام وأمنها هي جزء من مسؤولية القوى الأمنية.

ورفع المحتشدون أمام المبنى يافطات خطوا عليها عبارات مثل: “الحشد باقي”، “القناة مغلقة بأمر الشعب”، مرددين هتافات ضد السعودية، كما رفعوا صوراً كبيرة للمهندس، الذي قُتل بغارة أميركية مطلع العام الجاري.

وأصدرت مجموعة MBC بياناً أدانت فيه الاعتداء الذي تعرضت له استوديوهاتها في بغداد، ووضعت الأمر بيد السلطات العراقية للتحقيق بالهجوم ومحاسبة المعتدين وفق القانون العراقي النافذ.

مجاميع ولائية لإيران تهاجم مبنى مقر قناة "MBC عراق" وسط بغداد

الصحفي مهند المشهداني تحدث لأخبار الآن قائلاً: “أن ما حصل اليوم من اعتداء على مبنى مقر قناة ام بي سي عراق ما هو إلا (بلطجة) تمارسها الميليشيات في غياب سلطة الدولة والقانون أمام فصائل مسلحة موالية لجهات خارجية”.

وأضاف المشهداني: “وجود هذه الفصائل الخارجة عن القانون لا يمثل فقط تهديد على صحفيين والعاملين داخل العراق، بل يؤثر أيضا على حياة المواطنين بشكل عام، ما يدلّ على عجز الدولة في قدرتها لحصر السلاح داخل مؤسساتها الأمنية ومحاسبة من يخرق القانون ويهدد السلم المجتمعي”

مجاميع ولائية لإيران تهاجم مبنى مقر قناة "MBC عراق" وسط بغداد

حاولت أخبار الآن الحصول على تصريح من موظفي القناة، لكنهم رفضوا الإدلاء بأي معلومات خوفاً من أن يتم ملاحقتهم من قبل الميليشيات الموالية والجهات التي أعتدت على مبنى القناة.

ومع تصاعد وتيرة الإعتداءات على الكوادر والمؤسسات الإعلامية العاملة في العراق، حلّ العراق في الرتبة 162 في حرية الصحافة حسب منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2020، الأمر الذي دفع عدد من الصحفيين إلى مغادرة البلاد حفاظاً على سلامتهم، وبحثاً عن بيئة عمل أمنة.

مجاميع ولائية لإيران تهاجم مبنى مقر قناة "MBC عراق" وسط بغداد

ويذكر أن هذا الإعتداء على المؤسسات الإعلامية العاملة في العراق ليس الأول من نوعه، ففي أواخر العام الماضي، تعرضت عدد من القنوات العراقية والعربية إلى الإعتداء من قبل جماعات مسلحة ودمرت فيه أجهزة البث والحواسيب والأثاث.