أخبار الآن | خدمة تقصي صحة الأخبار من فرانس برس

نشر فريق تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس”، تقريراً لمستخدمي موقع “فيسبوك”، يحتوي على فيديو يدّعي ناشروه تعرّض “إرهابيين” في سيناء لنيران الجيش المصري ثأراً لضحايا تفجير “بئر العبد”، لكنّ الفيديو في الحقيقة منتشر قبل شهر من هذا التفجير على الأقلّ، وقد نُشر حينها على أنه مصوّر في أفغانستان.

وبحسب ما ذكرت الوكالة، أنّ الفيديو تظهر فيه مجموعة من الأشخاص في منطقة جبلية، يتجمعون حول سيارة ثم تنفجر فجأة، وقد جاء في النصّ المرافق في الفيديو “مفاجأة أليس كذلك؟ حق الشهيد..”

فرانس برس تُفنِّد حقيقة التكهنات بشأن فيديو نُشر حول عملية "بئر العبد" الأخيرة في سيناء

صورة ملتقطة من الشاشة في 3 أيار/مايو 2020 عن موقع فيسبوك

هذا وحظي الفيديو بأكثر من 9 آلاف “مشاركة” عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى، كما أنه أيضاً لاقى رواجاً كبيراً على موقع “تويتر”.

https://twitter.com/5Fofalove/status/1256314519699091456?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1256314519699091456&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fwp-admin%2Fpost.php%3Fpost%3D454626%26action%3Dedit

ووفقاً لما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة “فرانس برس” بتاريخ 1 أيار/مايو 2020، بدأ انتشار الفيديو تزامناً مع إعلان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، تنفيذ عملية نوعية ضد بؤرة إرهابية في إحدى المزارع في محافظة شمال سيناء، وتبادل إطلاق النيران مع عناصرها.

وجاءت هذه العملية رداً على هجوم وقع في 30 نيسان/أبريل واستهدف مدرعة للجيش المصري، وأسفر عن سقوط عشرة جنود بين قتيل وجريح جنوب مدينة بئر العبد في منطقة شمال سيناء، التي تعد مركزاً لتمرد متطرف مستمرّ منذ فترة طويلة، وتتزعمه مجموعة محليّة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.

وأعلن الفرع المصري لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير، حسب ما أفادت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.

وبعد يومين، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 18 “إرهابياً” في المدينة خلال تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن، بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية.

وجاء في البيان “توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية أحد المنازل بمحيط مدينة بئر العبد شمال سيناء وكراً ومركزاً للاستهداف، وذلك لتنفيذ عملياتهم العدوانية”.

مضيفاً “تم استهداف منطقة اختبائهم، وتبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر ما أسفر عن مصرع 18 عنصراً”.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها عبر محرّك غوغل، إلى أنّ المقطع نفسه منشوراً بتاريخ 21 آذار/مارس الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنّ هذا الفيديو لا يمتّ بصلة إلى هذه الأحداث.

وعلى إثر ذلك، تواصل فريق تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية مع صحافيي وكالة “فرانس برس” في “كابول”، وقال الصحافيون في مكتب كابول، ” إنّ هذا الفيديو نشرته جماعة منشقة عن “طالبان” في غرب أفغانستان على أنّه استهداف لمقاتلين من جماعة “طالبان”.

وأضاف الصحافيون “لكن حركة طالبان قالت إنه مقطع قديم لكمين استهدف القوات الموالية للحكومة”.

ولم يتسنّ لوكالة “فرانس برس”، التثبّت من تاريخ تصوير الفيديو ولا من سياقه، لكن مجرّد نشره في آذار/مارس الماضي، ينفي أن يكون له علاقة بعمليات الجيش المصري في الأيام الأخيرة.

 

مصدر الصورة: AFP

إقرأ أيضاً:

هل هناك علاقة بين تقنية 5G وانتشار كورونا؟ وكالة “فرانس برس” تجيب