أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)

منذ تأسست عام 2017، تسعى منصة ميغافون الإعلامية الإلكترونية لتوصيل صوت الأقليات والمضطهدين في لبنان لمن يهمهم الأمر.

فمن خلال فريق قليل العدد من المتطوعين تتناول البوابة الإخبارية قصص الأشخاص غير الممثلين بشكل كاف في المجتمع اللبناني، لتكتسب شعبية طاغية مع اندلاع حركة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد يوم 17 أكتوبر تشرين الأول.

وعندما لا تشارك بنفسها في الاحتجاجات، تتجول ميريال حنين، مصورة الفيديو في ميغافون في شوارع بيروت لتقوم بتصوير مقاطع فيديو من الاحتجاجات تنشرها بعد ذلك على صفحات المنصة الإعلامية الإلكترونية.

ويعتبر فريق ميغافون نفسه واحداً من أوائل وسائل الإعلام المستقلة في لبنان.

وقالت ميريال حنين “ميغافون هي صفحة على الانترنت موجودة بتخلي العالم الأقليات ينعطاهم ميغافون لينسمع صوتهم، هكذا أرى ميغافون (بالإنجليزية)”.

وأضافت “متل ما شايفين أجواء ثورة وهيك بس بافتكر الحاجة كان من قبل والحاجة لبعدين وع طول، لأنه عاوزين مساحة عندها ها الحرية بتخلي القصص تنقال متل ما هي”.

وحققت منصة ميغافون انتشاراً واسعاً جداً مع بداية حركة الاحتجاجات في لبنان حيث وصل عدد متابعيها لمليون شخص أسبوعياً في الأيام الأولى للحركة مع سعي المحتجين لمعرفة الأخبار ومشاهدة الفيديوهات من مصادر غير منحازة.

وقال جان قصير، مدير تحرير بوابة ميغافون “يعني إحنا كإعلام بديل موجودين من الـ ٢٠١٧ وبنعتبر إنه كان عندنا دور كمان بتمهيد الخطاب العام اللي هو نقدي للطبقة السياسية، وكمان إضاءة على بعض المواضيع الحقوقية أو لها علاقة بالاقتصاد أو الفساد خلال كل هيدي الفترة”.

وأضاف قصير “ميغافون كبرت بسرعة كتير، بلشت كمشروع تطوعي بحت، كان تسعة أشخاص عم بيحطوا من وقتهم ببلاش، بعدين قدرنا نحصل ع بعض المنح سمحت لنا نتأسس بطريقة كتير بديهية، يكون عندنا مكان نجتمع فيه، وقتها غطينا الانتخابات النيابية بـ ٢٠١٨ وكبر الفريق لوصلنا لـ ٣٠ شخص، وطبعاً اليوم الثورة قطعنا مرحلة جديدة مختلفة. صار الجمهور يا اللي عم بيتابع ميغافون أوسع بكتير من الجمهور يا اللي كان قبل، يا اللي كان محصور أكتر بمجموعات بتشبهنا وبنعرفها، صارت توصل أبعد بكتير من هول الدوائر الصغيرة”.

وأردف “العالم (الناس) عم تحب المحتوى، عم نقدر بمبالغ كتير صغيرة نوصل لمئات الآلاف. عدد اللي وصلنا لهم (بالإنجليزية) ع أسبوع وصل وصل للمليون شخص بأول أيام الثورة، وهلق (الآن) بحدود النصف مليون لمليون، بنفس عدد مشاهدات الفيديو (بالإنجليزية)، يعني إجمالي مشاهدات الفيديوهات وإجمالي العالم يا اللي وصلوا لهم المحتوى وصل لهيدي الدرجة. عم نحكي عن صفحة عندها إمكانيات مادية جداً صغيرة، إمكانية لتعمل ترويج لموادها كتير قليلة، فهيدا الشي بيعول طبيعياً تكون المواد عم تنتشر بطريق فعالة”.

وتبحث المنصة بشكل دؤوب عن مصادر تمويل لا تمس بحياديتها أو محتواها.

ولصفحة ميغافون على فيسبوك حالياً أكثر من 33 ألف متابع، أما على انستجرام فيتابعها أكثر من 20 ألفاً.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد: