أخبار الآن | سيدي بوزيد – تونس (وكالات)

أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين الذين أغلقوا الطرق في بلدة جلمة جنوبي البلاد بعد وفاة شاب أحرق نفسه احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية السيئة.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أضرم عبد الواحد الحبلاني، 25 عاماً، النار في نفسه وتوفي في المستشفى احتجاجاً على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، في واقعة تعيد إلى الأذهان إضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه في 2010.

وقال شهود لرويترز إن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات بعد ظهر السبت قبل أن تتدخل الشرطة لإعادة فتح الطرق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء السبت.

وأضافوا أن بعض سكان البلدة أصيبوا باختناق كما أصيب عدد من أفراد الأمن أيضاً.

A Tunisian woman, member of the Tunisian "EnaZeda", (me too in the Tunisian dialect and inspired by the original Metoo movement) bangs a pot as she takes part in a rally against sexual harrasment, in the capital Tunis on November 30, 2019.

Photo by FETHI BELAID / AFP

ويعمل الحبلاني بشكل غير منتظم وكان يطالب بتحسين وضعه الاجتماعي في جلمة المحاذية، لمدينة سيدي بوزيد، مسقط رأس البوعزيزي. وتعاني الولاية من استمرار التهميش بعد تسع سنوات من الثورة التي تفجرت من هناك ضد الفقر والبطالة والفساد.

ودفن الشاب اليوم السبت وبدأت احتجاجات عنيفة بعد دفنه.

Tunisian women, members of the Tunisian "EnaZeda", ( me too in the Tunisian dialect and inspired by the original Metoo movement) carry placards and chant slogans as they rally along with men, against sexual harrasment, in the capital Tunis on November 30, 2019.

Photo by FETHI BELAID / AFP

منذ وفاة البوعزيزي في ديسمبر 2010 حذا العديد من الشبان حذوه بإشعال النار في أنفسهم في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المزمنة في تونس.

وأدت الاحتجاجات الحاشدة التي أعقبت جنازة البوعزيزي إلى ثورة أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد.

مصدر الصور: REUTERS- AFP

اقرأ المزيد:

مئات المتظاهرين في تونس ضد العنف بحق المرأة