أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)
أقام المتظاهرون في ميدان التحرير ببغداد معرضا يضم مجموعة من الخوذات والقمصان والأعلام المخضبة بالدماء التي كان يرتديها من قُتلوا في المظاهرات على مدار عدة أسابيع كي تبقى ذكرى ضحايا الاحتجاجات حية في الوجدان
ووُضعت المتعلقات في قلب مخيم الاحتجاج ليتذكرهم المحتجون ويصلوا من أجلهم.
وبين المعروضات أيضا قنابل غاز مسيل للدموع ورصاصات أطلقتها قوات الأمن.
وبكى حاضرون وهم يشاهدون صور القتلى ومتعلقاتهم وأضاء البعض الشموع وتلا آخرون آيات من القرآن الكريم ترحما على أرواح الضحايا.
وقال أحمد قاطع ثابت وهو عامل بناء يبلغ من العمر 42 عاما “إن شاء الله رح (المعرض) يتخلد لأجيال أجيالنا مثل ما إحنا فتحنا رح يصير معرض بالتحرير يصير بالتحرير مدى الحياة”.
وقال إبراهيم غراوي وهو إمام مسجد “أنا كإمام مسجد وبفضل الله سبحانه وتعالى فضلت الصلاة هنا وقراءة القرآن هنا أفضل من المساجد لأنه قراءة القرآن والصلاة في هذا المكان فيه إغاظة للفاسدين”.
من جهتها قالت طالبة من بغداد رفضت نشر اسمها “القرآن لأنه لأرواح الشهداء إلي راحت مو هينة. أكثر من 450 شهيد هذا بس ببغداد يعني هذا أبسط شيء انسويه هو الدعاء. إن شاء الله ناخذ حقنا وإن شاء الله منصورين”.
واندلعت شرارة الاحتجاجات في بغداد في الأول من أكتوبر تشرين الأول وانتشرت إلى مدن الجنوب وتمثل التحدي الأشد تعقيدا للنخبة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتسيطر على مؤسسات الدولة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وقالت مصادر طبية إن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص 16 متظاهراً في مدينة الناصرية الجنوبية يوم الخميس (28 نوفمبر تشرين الثاني). وفرضت السلطات حظر تجول في النجف بعد أن أحرق المتظاهرون القنصلية الإيرانية بها.
وتقدر الشرطة ومسعفون أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً
استقالة محافظ ذي قار العراقية بعد أعمال العنف في المحافظة..وتشكيل لجنة للتحقيق