أخبار الآن | الخرطوم – السودان (وكالات)
إذ توافد الآلاف، اليوم إلى مقر الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، للمشاركة في “مليونية” الحرية والتغيير، التي تطالب بسلطة مدنية انتقالية.
وردد المتظاهرون في الشوارع المؤدية الى مكان الاعتصام، هتافات تدعو المجلس العسكري إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، من بينها “حكومة مدنية .. أو اعتصامات أبدية”.
تأتي “مليونية” اليوم استجابة لدعوة “إعلان الحرية والتغيير”، أمس، السودانيين إلى المشاركة في “مليونية الحرية والتغيير”، بمقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
وانشغل العشرات من المعتصمين في تنظيف موقع الاعتصام، بجمع النفايات في أكياس سوداء كبيرة، وإزالة الأكياس العالقة وأوراق الأشجار من الممرات الجانبية.
وقالت، شيماء الطاهر، المشاركة في الاعتصام، غن “المجلس العسكري يتلكأ في تسليم السلطة إلى المدنيين، ولكننا لن نغادر مقر الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبنا”.وأضافت، “تأتي مطالبتنا بالمليونية للتأكيد على أحقية مطالبنا المشروعة بتسليم السلطة إلى المدنيين”.
وبدأت الدعوة لتلك المليونية من قطاعات مهنية وطلابية، عبر صحفة “تجمع المهنيين”، أبرز مكونات قوى “إعلان الحرية والتغيير”، على “فيسبوك”، وكذلك من مدن ومناطق وسط السودان القريبة من العاصمة.
وتسعى قوى “إعلان الحرية والتغيير” إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.
وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريلالماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.
ويعتصم الآلاف، منذ 6 أبريلالماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ ما أدى إلى إغلاق جسري “النيل الأزرق” و”القوات المسلحة”، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتطالب قوى “إعلان الحرية والتغيير” بـ”مجلس رئاسي مدني”، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و”مجلس تشريعي مدني”، و”مجلس وزراء مدني مصغر” من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.
Photo source: AFP