أخبار الآن| الجزائر – الجزائر (وكالات)

قال قائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، إن عمليةَ مكافحةِ الفساد التي تشهدها البلاد حالياً، لا تزال في بدايتها، محذراً من إفلاتِ الفاسدينَ من العقاب، في وقتٍ تظاهرَ آلافُ الطلاب، مطالبين برحيلِ كلِ رموز النظام الحاكم.

وأوضح قايد صالح، في كلمةٍ ألقاها أمام مجموعةٍ من العسكريينَ ونقلتها وسائلَ إعلام جزائرية، إنه لا بد للإشارة إلى أن عمليةَ مكافحةِ الفساد، لا تزال في بدايتها، وسيتم تطهير البلاد نهائياً من الفساد والمفسدين.

وأكد “ضرورة تفادي التأخر في معالجة ملفات الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات القانونية التي تتطلب وقتاً طويلاً، مما قد تتسب في إفلات الفاسدين من العقاب”.

وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على دوره في مكافحة الفساد، وقال :”نحن في الجيش لم ولن نسكت عن الفساد، بل قدمنا مثالاً إذ كنا السباقين في محاربته، من خلال إحالة قادة عسكريين على القضاء العسكري”.

وأشار إلى محاكمة قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة وغيرهم، الذين تأكد تورطهم في قضايا فساد بأدلة ثابتة.

وقال :”اطلعت شخصياً على ملفات فساد ثقيلة بأرقام خيالية في نهب الأموال العامة”.

وشدد على أهمية أن تعالج العدالة كل الفاسدين، لكن بعيداً عن الظلم وتصفية الحسابات، لافتاً إلى أن “مصالح الدفاع الوطني تحوز على معلومات مؤكدة بشأن ملفات فساد ثقيلة”.

ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل بعد 20 عاماً رئيساً للدولة، تحت الضغط المشترك من الشارع والجيش، بدأت سلسلة من التحقيقات في قضايا فساد تستهدف رجال أعمال مقربين منه.

المزيد:

تظاهر آلاف الطلاب مجدداً في الجزائر