أخبار الآن – دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد فروانة)
يوماً بعد آخر، تتلاحق التطورات في السودان، تطورات ترسم تجاذبات سياسية لا تزال طاحنة بين القوى السودانية المختلفة، وسط مطالب عديدة للشعب السوداني، خصوصاً بعد مرحلة عزل الرئيس عمر البشير…
يواصل المجلس العسكري الانتقالي، اعتقال عدد من رموز النظام السابق، في السودان من أبرزهم شقيقا الرئيس المعزول عمر البشير، عبد الله والعباس لإنهاء معالم مرحلة البشير، في وقت، ما تزال الاعتقالات جارية عن الكثير من الأسماء المطلوبة التي اختفت.
إلى جانب الاعتقالات، أجرى المجلس العسكري الانتقالي تغيرات عدة، تضمنت إعفاء النائب العام ومساعده الأول، وإنهاء خدمة رئيس النيابة العامة، وتكليف والي لولاية الخرطوم، وإعفاء المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، وغيرها من التغيرات
اقتصادياً، أعلن المجلس نفسه أيضاً، عن حزمة إجراءات اقتصادية في إطار محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وذلك بعد نحو أسبوع على عزل الرئيس عمر البشير.
يأتي ذلك بالتزامن مع وضع قوى “إعلان الحرية والتغيير” اليات ترتيب الحكم في السودان.
رؤية كاملة ونهائية بلورتها القوى حول هياكل السلطة المدنية الانتقالية، إضافة لمهامها ولوائحها بهدف إدارة الفترة الانتقالية، والخطوات التي سيتم اتخاذها في الأيام القادمة لعملية تسلم السلطة المدنية الانتقالية لمقاليد الحكم في البلاد.
تتلخص هذه الرؤية في 3 مستويات للسلطة المدنية الانتقالية، وتعمل وفقاً للدستور الانتقالي الذي تمت صياغته من قبلها.
تقضي أولاً بتشكيل مجلس رئاسي يضطلع بالمهام السيادية في السودان.
وثانياً، تشكيل مجلس وزراء صغير من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية وتنفيذ البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية.
وثالثاً، تشكيل مجلس تشريعي مدني انتقالي يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، تُمثل فيه النساء بنسبة لا تقل عن 40%، ويضم في تكوينه كل قوى الثورة من الشباب والنساء ويراعى فيه التعدد الإثني والديني والثقافي السوداني.
أخيراً وبحسب القوى، فإن الإعلان عن كل الشخصيات المكونة لهياكل السلطة المدنية الانتقالية سيتم في الأيام القليلة القادمة، عقب اكتمال عملية المشاورات الموسعة التي تضمن تمثيلاً عادلاً ومتوازناً لكل قوى الثورة السودانية.
المزيد: