أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالله العصار)

عبدالعزيز بوتفليقة هو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس الثامن منذ الاستقلال .

ولد بوتفليقة في الثاني من شهر مارس / اذار عام 1937 بمدينة وجدة المغربية وهو من أصول أمازيغية.

انضم حين كان عمره 19 عاما إلى جيش التحرير الوطني الذي كان يكافح الاستعمار الفرنسي.

وعند استقلال الجزائر في 1962، وكان عمره حينها فقط 25 عاما، تولى بوتفليقة منصب وزير الرياضة والسياحة قبل أن يتولى وزارة الخارجية حتى 1979.

في 1965، أيد انقلاب هواري بومدين الذي كان وزيرا للدفاع ومقربا منه، حين أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.

وكرس بوتفليقة نفسه عضدا أيمن لبومدين الذي توفي في 1978، لكن الجيش أبعده من سباق الخلافة ثم أبعده تدريجيا من الساحة السياسية.

بعد فترة منفى في دبي وجنيف، فاز بوتفليقة بدعم من الجيش، بالانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل 1999 التي خاضها وحيدا بعد انسحاب ستة منافسين .

وأعيد انتخاب بوتفليقة كل مرة من الدورة الأولى، في 2004 (85 بالمئة من الأصوات)، و2009 (90 بالمئة)، وذلك بعد تعديل الدستور الذي كان يحدّ الولايات الرئاسية باثنتين.

وأثار إيداعه المستشفى لنحو ثلاثة أشهر بباريس في 2013 بعد الجلطة الدماغية، شكوكا في قدرته على الحكم.

لكن وبعكس التوقعات ورغم اعتراضات معلنة حتى داخل الجهاز الأمني، ترشح بوتفليقة ونجح في الفوز بولاية رابعة في 2014 (81.5 بالمئة من الأصوات) وهو على كرسي متحرك.

ورغم تدهور صحته، عزز الرجل سلطته، وحل في بداية 2016 إدارة الاستخبارات والأمن النافذة بعد أن أقال رئيسها الجنرال الشهير محمد مدين المكنى توفيق.

لكن ولايته الرابعة جرت وسط تراجع كبير لأسعار النفط، الأمر الذي أثر كثيرا على الاقتصاد الجزائري المرتهن لعائدات المحروقات.

وفي الثاني من شهر ابريل الجاري اعلن الرئيس الجزائري استقالته من منصبه بعد احتجاجات واسعة شهدتها الجزائر رفضا لترشحه لولاية خامسة .

إقرأ أيضاً:

استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة