أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ذا غارديان)

مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية سقوط خلافة تنظيم “داعش” المزعومة، وانتصارها على الإرهاب شرق سوريا وتحديداً في منطقة الباغوز، آخر معاقل التنظيم المهزوم والمنكسر، فإنّ وهم “داعش” سقط مع سقوطه.

تاريخ التنظيم الأسود والدموي تبرز من خلال الكثير من الروايات. غير أنّ البارز فيها هي تلك المتعلقة بالأيام الأخيرة لـ”داعش“.

وفي السياق، فقد نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقريراً تتحدث فيه عن أبرز الأحداث التي حصلت في الفترة الأخيرة قبل سقوط “داعش” وتحديداً في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، حينما تعرّض زعيم التنظيم المهزوم الإرهابي أبو بكر البغدادي لمحاولة الإنقلاب التي نجا منها. بحسب رواية الصحيفة، فإنه “في إحدى ليالي الشتاء في تلك الفترة، وصل أبو بكر البغدادي إلى أحد المنازل في بلدة مهجورة بالقرب من الحدود السورية لعقد اجتماعٍ مع مساعديه الناجين. هؤلاء جميعاً كانوا اختبروا المعارك، وشهدوا على انكسار التنظيم”.

وتضيف الصحيفة: “فوق بلدة الباغوز الصغيرة، حيث كان يختبئ البغدادي وأعوانه، حلقت طائرتان بدون طيار تابعتين للقوات الأمريكية، وقد بحثتا عن أهداف لقصفها. داخل جدران المنزل الصغير، يواجهُ البغدادي، المريض والغاضب، التحدي الأكبر لسلطته”.

تلفت “ذا غارديان” إلى أنّ “روايات ضباط المخابرات وبعض المصادر في الباغوز كشفوا أنّ “البغدادي وحراسهِ لاذوا بالفرار، عندما بدأ إطلاق النار داخل المنزل”. يقول مصدر مخابرات أوروبي: “نحن متأكدون من هذا. لا نعرف شيئاً عن حالته، لكننا نعرف أن هناك محاولة لقتله”.

تقول “ذا غارديان” أنّ “ضباط مخابرات إقليميين وأجانب، كشفوا أنّ البغدادي فرّ من الباغوز إلى الصحراء السورية بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني”، وتضيف: “خارج دائرته المباشرة والرجال الذين حاولوا الانقلاب عليه وقتله، كانت هناك مجموعة صغيرة تعلم أنه كان هناك، حتى أنّ الذين عرفوا وجهته عددهم قليل جداً”.

وتتابع الصحيفة: “قليلون في الباغوز كانوا يعلمون بما حدث عندما وقع إطلاق النار، لكنهم علموا بالكثير من الأمور بشأن تلك الحادثة عندما قام عناصر داعش بتوزيع منشور يدعو إلى إعدام رجلٍ يُعرف بـ أبو معاذ الجزائري“.

تنقل “ذا غارديان” عن السكان المحليين الذين فروا من المدينة خلال شباط/فبراير الماضي قولهم أنّ “شيئاً خطيراً حدث بوضوح”. يقول جمعة حمدي حمدان (53 عاماً): “لم نتمكن من الخروج. كانت هناك أشياء لم نتمكن من إشراك أنفسنا فيها. كان الخطر كبيراً”. وقال شهود آخرون، من بينهم المرأة الأمريكية هدى مثنى التي كانت تتبع “داعش” إن “القتال بدأ قبل عدة أشهر في كيشما، وهي بلدة تقع بالقرب من الباغوز”. وتضيف من داخل مركز اعتقال شرق سوريا: “كانت هناك معارك مستمرة بين الفصائل في داعش. كان هناك الكثير من التونسيين والروس وكان هناك شيخان تعرضا للتعذيب والإعدام. أحدهما من الأردن والآخر من اليمن. كان داعش يحاول القضاء على أي شخص ينتقده”.

مصدر الصورة: lemonde.fr

للمزيد:

ما هي الرسالة من “كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي”؟