أخبار الآن | الرباط – المغرب – (أ ف ب)
أعلنت السلطاتُ المغربيةُ إعادةَ ثمانيةِ مواطنينَ من مناطق النزاع في سوريا إلى المغرب، على أن يخضعوا لتحقيقاتٍ قضائيةٍ لتورطهم المحتمل، في قضايا إرهابية.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الداخلية المغربية دون أن تذكرَ أيَ تفاصيلٍ حولَ هويةِ العائدين الى المغرب، أو ما إذا كانوا رجالا أم نساء أم أطفالا.
وقد أشادت وزارةُ الخارجيةِ الأمريكيةِ في بيان بهذه العملية، داعيةً الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو المملكةِ في إعادةِ مواطنيها الذين انتقلوا للقتال في صفوف تنظيم داعش.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا قبل أيام الدول الأوروبية إلى استعادة مواطنيها من عناصر التنظيم المتطرف الذين اعتقلوا في سوريا.
كما قال رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بنعيسى إنهم توصلوا إلى معلومات تفيد بوجود حوالى 350 امرأة وطفلا مغربيا معتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية، داعيا “السلطات المغربية إلى العمل على إرجاعهم”.
وتقدّر السلطات المغربية عدد المغاربة المقاتلين في صفوف داعش في العراق وسوريا بأكثر من 1600، بحسب حصيلة رسمية تعود الى 2015.
ويأتي هذا في وقت تخوض قوات سوريا الديموقراطية، مدعومة من واشنطن، معركة ضد آخر جيب للتنظيم المتطرف في شرق سوريا، اعتقلت خلالها الآلاف من عناصره، بينهم عدد كبير من الأجانب، كما نقلت الى مخيمات أفرادا من عائلاتهم، وهي تطالب دولهم باستعادتهم.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية منذ أيلول/سبتمبر هجوما على تنظيم داعش في محافظة دير الزور. وعلى وقع تقدم هذه القوات، خرج ما يفوق خمسين ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم التي باتت تنحصر اليوم في جيب صغير في بلدة الباغوز.
وخلال الأسابيع الماضية، التقى صحافيو وكالة فرانس برس الموجودون قرب الباغوز عددا من النساء المغربيات مع أطفالهن خرجن من الجيب الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية المحاصر. وبين النساء، زوجات لمقاتلين في التنظيم المتطرف.
وتوقف السلطات المغربية عادة العائدين من القتال في صفوف داعش في العراق وسوريا، الذين يواجهون عقوبات بالسجن تراوح بين 10 و15 سنة بمقتضى قانون تم إقراره العام 2015.
للمزيد: