أخبار الآن | الباغوز – سوريا – (وكالات)
واصلت قواتُ سوريا الديموقراطية هجومها على الجيبِ الأخير لتنظيم داعش في الباغوز شرقي سوريا، مدعومةً بضرباتٍ جوية من طائراتِ التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقال القائدُ الميداني في قواتِ سوريا الديمقراطية رستم حسكة أن الاشتباكاتِ الدائرة في الباغوز تُعدُ الأعنف، وأن عناصرَ داعش محاصرين في هذه المساحة الضيقة يقاتلون بشراسة باستخدامِ كافة الوسائل من سيارات مفخخة وانتحاريين، ويرفضون الاستسلام وغالبيتهم من المهاجرين، بينهم فرنسيون ومن جنسيات أخرى.
واستهدفت قوات سوريا الديموقراطية بحسب حسكة، مستودعات ذخيرة عدة وسيطرت على نقاط مختلفة.
وقال مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن داعش نفذ تفجيرات بسيارات ملغومة ضد القوات التي تهاجم الباغوز .
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت إنها تتوقع «معركة حاسمة» بعد تقدم تدريجي دام 18 ساعة لتفادي الألغام المزروعة على الأرض التي نشرها التنظيم الذي يستخدم مقاتلوه أنفاقا تحت الأرض لإقامة كمائن قبل أن يختفوا.
إلا أنه بحلول الظهيرة، لم تظهر إشارات على أن المعركة انتهت.
وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم قوات سوريا الديمقراطية إن وتيرة التقدم انحسرت.
مضيفاً أن مقاتلو داعش يستخدمون سترات ناسفة وسيارات ملغومة لإبطاء هجوم قوات سوريا الديمقراطية، والاختباء من ضربات التحالف في منطقة الباغوز، و أنهم ما زالوا يحتجزون مدنيين ويغطون الأنفاق أيضا بشحنات ناسفة بدائية الصنع.
وعلى بعد 400 متر من خطوط الجبهة الأمامية، سمعت أصوات رشاقات نارية ودوي قصف مدفعي كثيف وغارات جوية، ما يؤشّر إلى استئناف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضرباته على التنظيم المتطرف.
وتصاعد دخان أسود كثيف وسُمع دوي انفجارات قوية بعد غارة جوية استهدفت مخيماً سكنياً قرب نهر الفرات.
وعلى سطح مبنى مجاور لساحة المعركة، شرح قائد ميداني آخر أن مقاتلي «داعش طُردوا من القسم الأكبر من المخيّم، ولم يبقَ تحت سيطرتهم إلا ما تبقى من المخيم بالإضافة إلى جزء من بلدة الباغوز».
وأضاف «ثمة أنفاق تحت الأرض. لا نعرف طول هذه الأنفاق. لا نعرف عدد عناصر داعش المتبقين في الداخل» مشيراً إلى أنهم «محاصرون بالكامل».
وأكد أنهم «زرعوا الكثير من الألغام في المنازل وعلى الطرق».
اقرأ المزيد: