أخبار الآن | بغداد – العراق (صحف)
كشفت رئاسة الجمهورية العراقية أن الاجتماع الوطني التشاوري الذي عُقد ليل الأربعاء/ الخميس، في قصر السلام ببغداد، بدعوة من رئيس الجمهورية برهم صالح، ناقش اعتماد رؤى وأفكار تساعد راسمي القرار السياسي على إدارة البلاد.
وقال الناطق باسم الرئيس العراقي، لقمان الفيلي، أمس، إن الاجتماع بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية، وآخر المستجدات في الحرب ضد الإرهاب، والموقف من الوجود العسكري في البلاد، وما تم تنفيذه من البرنامج الحكومي، والعمل على تجاوز الخلافات.
وأضاف أن المجتمعين ناقشوا ضرورة اعتماد رؤى وأفكار تساعد راسمي القرار السياسي على إدارة البلاد وتحقيق نهوضه وازدهاره، وحلحلة الإشكاليات التي تعترض العملية الديمقراطية في البلاد، كما تم التطرق إلى التشريعات الأساسية التي تهم العراقيين، والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأشار الفيلي إلى أن نتائج جولات الرئيس العربية والإقليمية ومشاركته في القمة العربية – الأوروبية تعكس انفتاح العراق على الأشقاء والأصدقاء، كما أشار إلى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قدّم شرحاً مفصلاً لتطورات الوضع الأمني، خصوصاً في المناطق المحررة، واستعدادات القوات الأمنية في هذا الشأن.
إضافة إلى خطط الحكومة في معالجة ملف الخدمات، كما أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استعرض أهم الملفات التي سيعالجها المجلس في فصله التشريعي المقبل، والاستحقاقات الدستورية التي تنتظر مناقشتها من قبل أعضاء مجلس النواب بعد استئناف المجلس لجلساته الأسبوع المقبل.
وتابع الناطق العراقي أن معظم المدعوين ناقشوا جدول الأعمال وأثروه بالآراء والمقترحات، مؤكدين ضرورة أن تعقد الاجتماعات بصورة دورية من أجل مقاربة وجهات النظر التي من شأنها تجسير فجوة الخلافات بين الأطراف السياسية، بما يسهم في إرساء مبادئ الديمقراطية والعدالة في عراق اتحادي.
واستطرد الفيلي قائلاً: «إن المجتمعين أكدوا أن أولويات القيادات العراقية حفظ سيادة البلاد، وانتهاج سياسة النأي بالنفس، والابتعاد عن سياسة المحاور، وإبعاد البلاد عن النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، وأن يكون ساحة للتلاقي، وتغليب مصلحة الشعب العراقي والعمل على تبني شعار (العراق أولاً)».
وحضر الاجتماع رؤساء الجمهورية والنواب والوزراء، والقضاء الأعلى، والمحكمة الاتحادية، وقادة الكتل والأحزاب السياسية، وشخصيات وطنية، وممثلون عن مختلف المكونات العراقية.
اقرأ المزيد: