أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

 

أوضحت تقارير أمريكية أن إبراهيم العسيري، أحد قادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وصانع قنابل التنظيم، والذي أكدت أخبار صحافية الأسبوع الماضي أن طائرة “درون” أميركية قضت عليه، بدأ يتعاون مع تنظيم داعش، خاصة في المجال الذي تخصص فيه.

وأكدت، مساعدة وزير الدفاع للعلاقات العامة، دانا هوايت، أن العسيري كانت له صلة بتنظيم داعش، لكنها، في مقابلة مع تلفزيون “فوكس”، رفضت الحديث عن التفاصيل، كما رفضت أيضا الحديث عن تفاصيل قتله، واكتفت بالقول: “لم يعد العسيري قادرا على صناعة القنابل لداعش”

وقال التقرير الأمريكي إن اتصالات بين ابراهيم العسيري وداعش، كانت قد بدأت في عام 2016، وإن داعش كان قد استهدف السعودية ودولاً أخرى في المنطقة، ووجد أن التحالف مع القاعدة سيساعده على تحقيق أهدافه.

إقرأ أيضا: مقتل إبراهيم العسيري.. لعنة أحجار الدومينو تصيب رؤوس القاعدة

وقال مايكل موريل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” سابقا: “وسط كل الأخبار المثيرة والفضائح في واشنطن، لم يهتم كثير من الناس بواحد من أهم الانتصارات الاستخباراتية والعسكرية مؤخرا، لقد أكد مسؤولون أمريكيون قتل إبراهيم حسن العسيري، مهندس القنابل الخطير في القاعدة.”
وأضاف: “قتل العسيري هو أهم خبر في الحرب ضد الإرهاب بعد قتل أسامة بن لادن.”

وشرح موريل، في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، نشاطات العسيري التي كان يتابعها موريل من رئاسة “سي آي إيه”، ومنها أنه، في عام 2010 أخفى قنابل في خراطيش طابعة مصممة لتفجير رحلات طائرات الشحن إلى الولايات المتحدة، ولم يكن ممكنا الكشف عن القنابل في أجهزة المراقبة في المطارات، أو عن طريق الكلاب المدربة على كشف المتفجرات، وفي عام 2012، نجح العسيري في صناعة سترة ناسفة غير معدنية، ولم يكن ممكنا أيضا كشف هذه الستر في المطارات.

مصادر أمريكية: صانع متفجرات القاعدة قتل في غارة باليمن

وأضاف موريل: “مؤخرا، صمم العسيري قنابل يمكن أن تخبأ داخل المعدات الإلكترونية، وكان ذلك من أسباب أوامر من وزارة الأمن بألا يحمل المسافرون هذه الأجهزة معهم إلى داخل الطائرات.”

وكانت أخبار أمريكية قالت، في عام 2015، إن مقاتلين تابعين للقاعدة في اليمن تراجعوا عن بيعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري وبايعوا أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، وأضاف موقع “سايت” الأمريكي الذي يتابع أخبار الإرهاب، أن بيعة البغدادي ستزيد قوة تنظيم القاعدة، لأنها ستفتح المجال لتعاون وثيق بين التنظيمين.

في الأسبوع الماضي، أكد مسؤولون أمريكيون أن ابراهيم العسيري قتل في ضربة أمريكية بطائرة من دون طيار، في اليمن، العام الماضي، وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن العسيري قتل في هجوم صاروخي، مع اثنين أو أربعة من شركائه في محافظة مأرب.

ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات أمريكية بأن وزارة الدفاع واثقة من مقتل كبير صانعي القنابل في تنظيم القاعدة، والذي يُعتقد بأنه كان العقل المدبر وراء محاولة تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في 2009.

وأضافت “رويترز” أن الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية كانت، منذ فترة طويلة، تتعقب العسيري الذي كان يعد من أخطر صانعي القنابل في العالم، بسبب قدرته على صنع قنابل يصعب اكتشافها، من بينها متفجرات استعملها مفجرون انتحاريون.”

ونُشر الأسبوع الماضي تقرير لخبراء الأمم المتحدة الذين يتابعون تنظيمي داعش والقاعدة، بتفويض من مجلس الأمن، يقول إن بعض الدول قالت إن العسيري “ربما قُتل في النصف الثاني من 2017″، وأضاف تقرير الخبراء: “في ضوء الدور الذي قام به العسيري في الماضي في مؤامرات ضد السفر بالطائرات، يمثل ذلك ضربة قوية لقدرة القاعدة في مجال العمليات التفجيرية.”

للمزيد:

كيف قضى العسيري بالتحديد؟

قتل العسيري أهم عملية ضدّ الإرهاب منذ القضاء على بن لادن