أخبار الآن | إدلب – سوريا (متابعات)

بعد سيطرة قوات النظام على غالبية مناطق المعارضة في محافظة درعا، عقب التوصل لاتفاقيات “مصالحة” مع شخصيات عسكرية ومدنية، تتجه الأنظار إلى محافظة إدلب، والتي تعد آخر وأبرز المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في الشمال، وسط الحديث عن نية روسيا الانتقال إليها بعد إغلاق ملف الجنوب بشكل كامل، ما أدخل متزعمي “جبهة النصرة” الإرهابي في سجال فيما بينهم حول تشكيل ما أسموه “محكمة قضائية لمحاسبة عرابي المصالحات” في الشمال.

وبحسب ما نقلت مواقع إلكترونية تابعة للمسلحين الأربعاء، فقد شهدت الساعات الماضية سجالاً بين الشرعي العسكري لتنظيم “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لـ”النصرة” أبو اليقظان المصري، وشرعي “النصرة” المستقيل عبد الله المحيسني حول تشكيل المحكمة.

ودعا المحيسني عبر حسابه في “تلغرام” التنظيمات في إدلب إلى تشكيل “مجلس شرعي خاص” متفق عليه لمتابعة قضية “عرابو المصالحات”، والذي أطلق عليهم لقب “الضفادع”، لمحاكمتهم وتجريمهم، محذراً من خطر انتشار الشخصيات التي تروج للمصالحات مع النظام  في الشمال، مؤكداً ضرورة ملاحقتهم بشكل فوري، وبعد ساعات رد الشرعي العسكري لـ”النصرة” أبو اليقظان المصري، و عدّ أن أمر تشكيل المجلس الشرعي “مستحيل”،

 واصفاً حديث المحيسني بأنه: “جهل بمقاصد الشريعة وحماقة في التعامل مع واقع الساحة”، معتبراً أن “الذين يدعون إلى المصالحات مع الروس يحذرون الناس من الضفادع، والذين يدعون لتحويل إدلب إلى “درع فرات” أخرى يعيث المفسدون فيها فساداً، وتنحى فيها حاكمية الشريعة يحذرون الناس من الضفادع”.

وكان المحيسني، والداعية مصلح العلياني، قد استقالا من “تحرير الشام” في أيلول/سبتمبر العام الماضي، وعزوا الأمر إلى تجاوز اللجنة الشرعية في الاقتتال الأخير مع “أحرار الشام “، والتسريبات الصوتية التي أعقبته من “انتقاص صريح لحمَلة الشريعة”.

في المقابل يعد أبو اليقظان أحد أبرز شرعيي الجناح العسكري في “تحرير الشام” وأفتى خلال “الاقتتال” الأخير الذي شهدته محافظة إدلب بجواز قتل مسلحي “أحرار الشام”، رمياً بالرصاص، هذا وتعيش “تحرير الشام” انقساماً، بين تيارٍ يريد إنهاء العزلة الدولية يدعمه المحيسني، وتيارٍ يريد قتال تركيا والتنظيمات التي تدعمها كـ”أحرار الشام” و”الجيش الحر”.

اقرأ أيضا: 
محكمة هندية تتهم الحكومة بالفشل في حماية “تاج محل”