أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )

عاد النظام السوري للمرة الأولى منذ عام، إلى استخدام البراميل المتفجرة في قصف استهدف ريف درعا، في وقت كشفت واشنطن عن جهود وصفتها بالجبارة لتثبيت خفض التصعيد في المنطقة.

ميدانياً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيات النظام قصفت صباح الجمعة، بأكثر من 12 برميلاً متفجراً، مناطق في بلدات الحراك وناحتة والمجيدل، في القطاع الشرقي لريف درعا، ما تسبب في أضرار مادية. وأشار «المرصد» إلى أنها المرة الأولى التي يحصل فيها استخدام البراميل المتفجرة منذ نحو عام.

وكررت الخارجية الأمريكية تنديدها بالتصعيد العسكري الذي تمارسه قوات النظام السوري جنوب غربي سورية. وقالت الناطقة باسم الوزارة هيذر ناورت في بيان: «لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب تقارير عن ازدياد عمليات النظام السوري جنوب غربي البلاد، داخل منطقة خفض التوتر، ونبهت إلى انتهاك وحدات جيش النظام والميليشيات التابعة له منطقة خفض التوتر». ولفتت إلى أن الولايات المتحدة «تواصل تحذير الحكومة الروسية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، من التداعيات الخطرة لهذه الانتهاكات. 

وأفادت مصادر في المعارضة السورية أمس، بأن واشنطن وجهت رسائل إلى فصائل المعارضة حضتها فيها على «عدم الرد على استفزازات النظام. وكشفت تلك الرسائل عن جهود جبارة للحفاظ على وقف إطلاق النار من خلال القنوات الديبلوماسية». واعتبرت أن الرد على الاستفزازات «لا يؤدي سوى إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا». وجاء في الرسائل التي تلقتها المعارضة: «فكروا بعوائلكم وأبناء شعبكم وافعلوا كل ما في وسعكم من أجل حقن الدماء». وأضافت: «إن النظام، من دون أدنى شك، يحاول استفزازكم بالأرتال والتصريحات لإيجاد ذريعة لمهاجمة الجنوب، ولا يمكن أن نعطيه هذا العذر. وفي حين أن فصائل الجنوب تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، إلا أننا نشدد على أن عليها أن تحرص بشدة على منع أي هجمات استباقية عبر خط التماس، بينما نعمل ديبلوماسياً على إيجاد حل للوضع. 
 

وألقت قوات النظام السوري أكثر من 12 برميلا متفجرا على مناطق تسيطر عليها المعارضة جنوب غربي البلاد، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ نحو عام.

ويُمثل ذلك تصعيدا في هجوم بدأه الجيش قبل أيام في المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا، وشملَ حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداماً محدودا للقوة الجوية

وتواصل قوات النظام السوري قصفها المكثف على قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، للأسبوع الثاني على التوالي.

وقالت مصادر طبية في محافظة درعا لـ”سكاي نيوز عربية” إن ثلاثة مدنيين قتلوا فيما أصيب عدد آخر بإلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة الحراك، فضلا عن إلقائها عدة براميل على بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي.

واستهدفت مقاتلات حربية سورية بالصواريخ الفراغية الأحياء السكنية في بلدة بصر الحرير وبلدة المجيدل بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي.

وتشهد المنطقة حركة نزوح متواصلة من المدنيين هربا من القصف المكثف على المنطقة، حيث قال المجلس المحلي في محافظة درعا لـ”سكاي نيوز عربية” إن أكثر من مئة ألف مدني نزوحوا من بلداتهم ومدنهم نتيجة القصف المكثف لقوات النظام السوري على محافظة درعا خلال أربعة أيام الماضية، باتجاه مناطق تعتبر أكثر أمنا في ظل أوضاع انسانية صعبة يعيشها النازحون.

وكان عدد من قوات النظام السوري وميليشياته قد قتلوا وأصيب آخرون، الجمعة، بقصف لفصائل المعارضة السورية استهدف مواقع عسكرية في مدينة درعا.

 

اقرأ أيضا:
نزوح آلاف المدنيين هرباً من قصف النظام على درعا 

التحالف الدولي يغير على موقع عسكري لقوات النظام السور