أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

عقب انقطاع لبنان عن الانتخابات النيابية منذ العام 2009 جراء تمديد البرلمان لنفسه ثلاث مرات متتالية، تشهد الساحة السياسية حالة من الترقب مع قرب إجراء الانتخابات في السادس من الشهر الجاري وفق نظام انتخابي جديد على أساس نظام التمثيل النسبي، وحق المغتربين بالانتخاب في الخارج. 

الترقب سيد الموقف في الساحة السياسية اللبنانية على المستويين الرسمي والشعبي، والمرشحون ينتظرون النتائج بفارغ الصبر في دورة انتخابية تعتمد قانون جديد للانتخابات يقوم على أساس نظام التمثيل النسبي لأول مرة في تاريخ لبنان، إلى جانب تكريس حق المغتربين بالانتخاب في الخارج، حيث تمت عملية الاقتراع في دول الانتشار اللبناني شملت 40 دولة.

الدستور اللبناني يؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية كل أربع سنوات، إلا أن الأوضاع الأمنية التي شهدها لبنان خلال الأعوام الماضية دفعت مجلس النواب لتمديد ولايته مرتين، في حين تم التمديد الثالث تحت مسمى تمديد تقني شهر يونيو من العام الماضي من أجل استكمال التحضيرات لإجراء الانتخابات على أساس قانون يرتكز على نظام التمثيل النسبي. 

ولعل أبرز ما يميز الانتخابات في هذه الدورة، التنافس الحاد بين المرشحين حيث بلغ عددهم 917 شخصا، بينهم 111 امرأة، للتنافس على 128 مقعدا نيابيا، وذلك من أجل الفوز بكرسي في سدة البرلمان اللبناني ولكسب الصوت التفضيلي الذي يسعى إليه كل مرشح حتى على مستوى اللائحة الواحدة وهو ما استدعى قيام المرشحين بجولات انتخابية شملت تقريبا كل لبنان من شماله إلى جنوبه في محاولة منهم لاستنهاض المناصرين.

وخاض اللبنانيون في بلاد الاغتراب تجربة الانتخابات خارج نطاق بلدهم لأول مرة في التاريخ، وقبل موعد انتخاب المقيمين على الأراضي اللبنانية، حيث حملت صناديق الاقتراع من 40 دولة إلى لبنان مختومة بالشمع الأحمر.

ويأمل اللبنانيون أن تمر مرحلة الانتخابات النيابية دون تشنجات ليبدأ بعدها مرحلة تأليف حكومة جديدة، حيث ينص الدستور على اعتبار الحكومة مستقيلة فور إجراء انتخابات نيابية.

 

اقرأ أيضا:
إطلاق نار قرب دوما يؤجل إرسال المحققين الدوليين