أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

حذرت منظمات من عودة اللاجئين السوريين الى سوريا, ويأتي هذا التحذير وسط ردود فعل عالمية مناهضة للاجئين وظروف أكثر قسوة في البلدان المجاورة التي تستضيف السوريين، وعلى الرغم من الوضع المتغير في سوريا، فإن البلاد لا تزال متقلبة وخطيرة كما يظهر التصعيد الأخير في إدلب والغوطة الشرقية. 
 

بالرغم من انتهاء المعارك في بعض مناطق سوريا , الا أن الحديث عن عودة اللاجئين الى مدنهم مازال سابق لأوانه .

فبسؤال اغلبية اللاجئين السوريين في لبنان عن احتمالية عودتهم الى وطنهم الأم , أجمعوا على انهم يريدون العودة الى سوريا في نهاية المطاف ولكن ليس الآن.

حيث ترى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان الوضع هناك ما زال غير آمن ومحفوفا بالمخاطر. 

ودعت الحكومة اللبنانية الى اعطاء قضية اللاجئين السوريين في لبنان اهتماما، للتخفيف من معاناتهم والعمل على تسهيل العودة التدريجية لهؤلاء النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا.

واشارت الحكومة في لبنان الى ان الأطفال السوريين الذين ولدوا في لبنان منذ بداية الحرب السورية، باتوا في السابعة من العمر، وهم يعيشون في ظروف صحية واجتماعية وتربوية صعبة وناشدت المجتمع الدولي للمشاركة في تحمل أعباء النازحين السوريين في لبنان البالغ عددهم 997 ألف لاجئ, إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. 

وفي نفس السياق, اطلقت وزارة الداخلية في الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، حملة لتصويب أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين بشكل غير نظامي, واشارت تقارير لليونسيف إلى أن 85 في المائة من اللاجئين السوريين الأطفال وعائلاتهم في الأردن يعيشون تحت خط الفقر, وأن 94 في المائة من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية كالتعليم و الصحة والمياه والحماية , وأن الأسر السورية اللاجئة تعاني من صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها.

ووفق الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن، في حين تقول المملكة إنها تستضيف نحو مليون و400 ألف لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا.

اقرا ايضا

الأمم المتحدة تتهم نظام سوريا بالتخطيط لما يشبه نهاية العالم