أخبار الآن| الجزائر العاصمة- الجزائر (متابعات)

بعد حوالي 40 عاما من الغياب، تساقطت الثلوج وسط الصحراء في بلدة عين الصفراء الجزائرية، حيث كست الثلوج الرمال الذهبية باللون الابيض لأكثر من ساعة قبل أن تبدأ بالذوبان، ووصل سمك الثلوج التي تساقطت الأحد إلى قرابة ستين سنتميترا، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ولم تعتد المناطق الصحراوية في الجزائر، تسجيل نساقط ثلوج، كما أن المطر نفسه نادرا ما يهطل فيها.

وتعود آخر مرة تساقط فيها الثلج بمنطقة عين الصفراء، (700 كيلومترا جنوب العاصمة)، إلى 1979، ولم تدم العاصفة الثلجية، وقتئذ، سوى نصف ساعة، ولقي مشهد الثلوج في قلب الصحراء إعجابا واسعا على المنصات الاجتماعية، وأبدى معلقون ذهولهم أمام مشهد الرمال الملتحمة بالثلوج الناصعة.

ولم يقتصر الأمر على المناطق الشمالية من الصحراء، بل وصل حتى إلى وسط وغرب وشرق الصحراء الجزائرية، مثل مناطق بشار، وأدرار، وبسكرة، وتندوف، ووادي سوف، والنعامة.
ويعتبر تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية حالة جوية نادرة، حيث شهد عدد من المناطق الصحراوية الجزائرية مع نهاية 2016 تساقطا للثلوج لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة، خصوصاً أن هذه المناطق من النادر أن تهطل بها الأمطار.

ومن الملاحظ في ظاهرة تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية أنها تغيب عن توقعات مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية ومختلف النشرات الجوية الأوروبية، في وقت توقعت مصالح الأرصاد الجوية حدوث اضطراب جوي جديد نشيط قادم من أوروبا، محمل بالأمطار والثلوج التي تساقطت على المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 800 و1000 متر، من شرق البلاد إلى المناطق الغربية. 

اقرأ أيضا: 
الجزائر تحذر من عودة مقاتلي داعش إلى شمال إفريقيا