أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)

عجز ٌميداني وحالة من التخبط والارتباك عاشها تنظيم القاعدة في اليمن خلال عام 2017، بان انكماشُه في أكثر من موقع، وخسر كثيرا من قادته ومقاتليه، مسؤولون في البنتاغون قالوا إن قواتهم شنت أكثر من 120 ضربة جوية في اليمن العام الماضي، أغلبها استهدفـَت تنظيم القاعدة إلى جانب سلسلةِ عمليات ميدانية عبر الإنزال المظلي في منطقة البيضاء وسط اليمن، فما هي المعلومات المتوافرة بشأن خالد باطرفي التفاصيل في التقرير التالي:

تضييق ُ الخناق على قادةِ ومقاتلي التنظيم وتحجيم ُ قدراتهم على الحركة والانتشار، بدى جليا بعد الاختفاء الغامض لأحد ابرز قادة التنظيم في اليمن المعروفِ بخالد باطرفي والملقب بأبي المقداد الكندي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب اليمن.

باطرفي الفار من السِجن المركزي بمدينة المكلا بمعية 300 سجين آخر ، تم تهريبهم عشية سقوط حضرموت في قبضة التنظيم في عام 2015 ، يتوار عن الأنظار منذ قرابة الاربعةِ اشهر … آخرُ رسالة مصورة ظهر فيها باطرفي  كانت تدعو لشن هجمات على السلطات في ميانمار ، لدعم أقلية الروهينغا .. في الوقت الذي يشهد فيه التنظيم تراجعا مهولا في اليمن على وقع الضربات المتتالية.

اختفاء الباطرفي الطويل رافقه صمت مطبَق حيال الاوضاع الراهنة في اليمن … ..لم نشهد اية تعزية او تسجيل صوتي ازاء قتل قادة القاعدة الرئيسيين وتعطيلِّ عمليات المنظمة…شعور الباطرفي بالخطر المحدِق تنامى بعد القاء طائرات حربية يُعتقد أنها امريكية … منشوراتٌ فوق مناطق يَنشط فيها اعضاء القاعدة تُعلِن عن مكافآت مالية لمن يُدلي بمعلومات عن قيادات التنظيم.

يقول محللون إن المعركة مع تنظيم القاعدة في اليمن انتقلت إلى مرحلتها الثانية وهي مرحلة المتابعة الاستخباراتية ، خاصة بعد المعلومات التي تشير إلى انتشار المئات من افراد التنظيم في عدد من المناطق بعد تلقيهم ضربات موجعة في مقرهم الرئيسي في أبين وشبوة .

لا شك ان تنظيم القاعدة ما زال يشكل خطرا كبيرا في اليمن ..لكن استمرار تخفي قادته عن الانظار يَشي بانفراطِ عُقد التواصل بين القيادة والمقاتلين وبين خلاياه المنتشرة في ارجاء اليمن ، وبالتالي فقدانُه نقطة َ قوةٍ مفصلية لطالما اعتـَمد عليها في هجماته السابقة.. 

اقرأ أيضا: 
الظواهري: الإستقالة من القاعدة بعد الانضمام اليها محرمة